بين التحضير (الفاشل) لأخضر الوطن لخليجي 22 في نوفمبر القادم بجدة ونهائيات كأس الأمم الآسيوية في استراليا في كانون الثاني يناير 2015م التحضير الذي انتهى مؤخراً بفشل ذريع زاد من احتقان الشارع الرياضي على اتحاد (عيد وربعه)، وبين متعة متابعة وحضور كأس العالم بأرض السامبا، تبرز المفارقة في فهم خارطة (عمل) توصل أصحابها إلى حيز الاستمتاع بعمل الآخرين فيما يظل عملهم تشاؤمياً بامتياز بل ويورث الكآبة إلى حد لا يُطاق.
أدرك أن مجرد ذكر ملامح الكرة السعودية اليوم، وتحديدا (يوم الافتتاح المونديالي الكبير) وسط إحباط كروي سعودي مصنوع لا مُصطنع، هو أمر يُعد إفساد مبكر لمشاهدة (مُتعة كرة عالمية)، متعة تظل هي الحديث والحدث الطاغيين دون أدنى شك.
وحتى لا نعكر صفو الكثيرين ممن ساءهم عمل ونتاج القائمين على أخضر الوطن مؤخراً، فسنؤجل الحديث بإسهاب عما جناه اتحاد كرة على منتخب وطن إلى وقت آخر، ولكنها الإشارة التي يفهمها دوما اللبيب بعيدا عن ذاك الذي يُقرع بالعصا.
أحمد عيد وبقية (اتحاده) يأتي حضورهم للمونديال العالمي اليوم بطرق مشروعة جداً تحت مظلة الفيفا التي تضم تحت رايتها وقت (الشدة) من لا شأن له من قريب أو بعيد في المشاركة الفعالة للحدث العالمي الأكبر.. بل بروتوكولات ومراسم تأخذ في محصلتها طابع (الفُرجة) والاسترخاء والاستجمام لا أكثر.. تماماً مثلما يحضر هذه الأيام أحدهم حفل (زواج) وهو ليس من أهل العروسين ولا أقاربهما ولا حتى أصدقائهما، بل هي (الدعوة) عاااامة.
ولعله اتفاق (الجنتل مان) الذي ذكرته شخصيا لأبي رضا بعد توليه قيادة الاتحاد السعودي لكرة القدم، حين بَارَكْتَ له الظفر بتلك القيادة والتي دعمتها من حيث الرؤى المطروحة لبرامجه المعلنة حينها، والأهم أنني قلت ستجدني عونا لك بقول الحق (بصريح العبارة) دعما ومؤازرة حين العمل الجاد المنظم ومثلها دعما ومؤازرة لنصرة ذلك العمل الجاد والمنظم متى ابتعد عن طريقة المؤدي فعلا لنتائج مرضية؛ سواء على صعيد منتخب الوطن أو على بقية الأصعدة من عمل لجان وتنظيم وقرارات وإلخ.
كم تمنيت أن يحضر أبو رضا، هذه المناسبة الكبرى وعمل اتحاده يقترب من علامة الرضى، ولن أقول علامة الإجادة، كم تمنيت أن يحضر ذلكم الكرنفال العالمي الكبير واتحاده لم تعبث لجانه بنتائج مباريات أهدت بطولات لغير مستحقيها وحجبت عنها آخرين، كم تمنيت أن يحضر التجمع العالمي المشهود لمنتخبات عالمية كبرى وأخرى طامحة، وقد اطمأن على عمل منتخب بلاده دون أن يترنح بين فشل أعداد وتقاذف مسؤوليات هنا وهناك.. كم وكم تمنينا ورجونا ولكن.. نقول للحديث بقية كما هو المأمول من إصلاح الحال قبل البكاء على اللبن المسكوب على المآل المتوقع أن استمر الحال على ما هو عليه.
تويتات مونديالية
- الليلة يقص الكروات شريط الافتتاح مناصفة مع المنتخب الذي يُجمع أهل الأرض قاطبة على (خصوصية) متعته وجمال حضوره.. الشريط الذي أعتقد أن قصه الليلة سيقصم ظهر الكروات الذين رماهم الحظ بين أقدام تياغو سيلفا القائد وأوسكار صانع الألعاب.. وبين عقلية والمدرب لويز فليبي سكولاري الجبارة.
- غانا التي دائماً ما تجلس كرويا للأمريكان على (الوحدة).. لن تكون كذلك فقط مع أحبابهم الأمريكان الجُدد؛ بل بالبلدي (ستجلس على الوحدة ونص) للأصول الأمريكية الأوربية (الألمانية منها والبرتغالية).
أشهر إصابات مونديال برازيليا (رويس نجم المنتخب الألماني والبرتغالي كرستيانو رونالدو -الدون-، واللذان باتا محط أنظار متابعي مونديال السيليساو بعد أن خصمها الساحر الغاني (غاني) بسحر كما يقول سيحرمهما المشاركة على الأقل أمام منتخب بلاده.. يبدو أن المنتخب الغاني يجيد اللعبة خارج المستطيل الأخضر فهل يثبت تفوقه داخل المستطيل الأخضر أيضاً بعيدا عن خزعبلات السحرة المتكررة؟.
- ما لم تغير (روح) الطليان ألقتالية معادلة المجموعة الرابعة فإن الإعصار الاقتصادي الذي ضرب أطناب الكرة الإيطالية.. سيعصف حتما بطموحات الأزوري على أيدي الإنجليز في لقائهم الافتتاحي يوم الأحد 15 يونيو.. نجوم (الأسود الثلاثة) تبدو فرصتهم كبيرة بجانب منتخب الأوروغواي على حساب منتخبي إيطاليا وكوستاريكا لحساب المجموعة الرابعة.
- أعشق السامبا وأحب انضباط المانشافت الألمانية وأحترم ودائما قلبي مع منتخب التانجو الأرجنتين.. إلا أن رفاق (الدون) قد يكون لهم شأن في أرض السامبا..!!
خُذ عِلْم
يواخيم لوف مدرب لم يحقق إنجازا يُذكر حتى الآن مع الماكينات الألمانية منذ العام 2006م ؛ رغم ذلك مستمر كمدرب رقم 10 من جملة مدربي المنتخب الألماني منذ عام تأسيس الاتحاد الألماني عام 1900م.. عشرة مدربين فقط في 114 عاما.. صورة مع التحية لإخواننا في دول الخليج ولاتحادنا الموقر ولمسيروا النادي «الأهلي السعودي» على وجه الخصوص.
ضربة حرة
لا يُثمر الشوك.. العنب