رحب رجال الأعمال وخبراء الاقتصاد في مصر بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بعقد مؤتمر أشقاء وأصدقاء مصر للمانحين، لافتين إلى أن هذه المبادرة تؤكد حرص الدول العربية على استعادة مصر دورها الريادي. وقال عمر مهنا عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات: إن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تدل على مدى حرصه وحرص المملكة على دعم مصر وشعبها. وأضاف أن المبادرة جاءت في وقتها خاصة أن الاقتصاد المصري بحاجة إلى تلك المبادرات التي ستساعده على استعادة الاستقرار مرة وأخرى وأن يكون سوقا جاذبا للاستثمارات الأجنبية. وأشار إلى أن تلك المبادرة سيكون لها آثار إيجابية تجعل المجتمع الدولي يأخذ موقفًا مغايرًا تجاه مصر، بالإضافة إلى العمل على دعمها. من جانبه أكد محمد البهي رئيس لجنة الضرائب باتحاد الصناعات المصرية أن مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز تعمل على إحياء فكرة القومية العربية مرة أخرى، مؤكداً أن مصر يجب عليها أن تستغل تلك المبادرات في التسويق واستعادة الاستثمار الأجنبي المباشر إليها مرة أخرى من خلال تهيئة وتحسين البيئة التشريعية التي تحكم قوانين العمل في مصر، وأشار إلى أن الأكثر إيجابية في المبادرة هو استجابة الدول العربية لتلك المبادرة وعلى رأسها الإمارات ستعمل على تكوين تكتل عربي يعمل على خلق حالة من حالات الغربة الشديدة في الاستثمار في وتنميتها، خاصة وأن السوق المصري سوق واعد وجاذب للاستثمار. وأكد محمد حسين جنيدي، نقيب المستثمرين الصناعيين بمصر، أن مبادرة عاهل السعودية كانت متوقعة وتؤكد حرص الدول العربية على استعادة مصر دورها الريادي، خاصة أن جميع الدول العربية أجمعت على أن مصر يجب أن تعود لقوتها، وأضاف أن توقيت المبادرة جيد، خاصة أن الاقتصاد المصري تعرض لأزمات عدة طوال السنوات الثلاث الماضية، مؤكدًا أن تلك المبادرة ستعمل على استعادة الاقتصاد المصري لقوته مرة أخرى، كما ستساهم في استعادة لم الشمل بين الدول العربية مرة أخرى، أسوة بمشروع مارشال الاقتصادي لإعادة تعمير أوروبا. وأشاد جنيدي، بدور دولة الإمارات الشقيقة، والتي رحبت بدعوة السعودية، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد حرص الإمارات على دعم مصر لتحقيق طموحات شعبه نحو الاستقرار الذي سينعكس بدوره على جميع الدول العربية. فيما قالت الدكتورة يمنى الحمقى، رئيس قسم الاقتصاد بكلية التجارة بجامعة عين شمس: إن مؤتمر المانحين يعد فاتحةير على مصر وتأييد قوى ومساندة من الدول العربية للرئيس السيسي، ومن قبله لمصر، وأكدت أن وقوف الدول العربية وعلى رأسها الدول الخليجية جاء نتيجة إدراك ووعي بأهمية مصر للمنطقة العربية، وأشارت إلى أن المنطقة العربية أدركت تمام المخططات التي تتم للقضاء على الدول العربية بحيث الدول الأجنبية تريد ألا «يقوم لها قائمة»، ولذلك كان لابد من وجود رد فعل على الأرض ويعد هذا المؤتمر رسالة واضحة لهذه الدول بأن الدول العربية أدركت تمامًا أن مصالحها في خطر، وكان لابد من التكاتف العربي والوقوف بجانب مصر، من خلال عقد هذا المؤتمر الذي له بعد سياسي واقتصادي. وأشارت إلى أن مصر عليها دور في تحديد رؤية مستقبلية ووضع الأولويات للإصلاح الاقتصادي التي تحتاج فيها إلى الرؤية والمساندة والدعم مع وضع خطة زمنية لكيفية استغلال الأموال التي ستحصل عليها من المؤتمر، مع تبادل التجارب بين الدول العربية ومصر لحل مشاكلنا حتى تكون لهذه الدول صوت مسموع.