محمد السويلم .. عطّر الله سيرتك

وُلد ولم تكن في فيه أو يده ملعقة من ذهب، جاء إلى الدنيا كغيره من أطفال بيئته بحال ميسورة لوالدين رأس مالهما الكرامة والإيمان واليقين، بما يكتبه الله سبحانه وييسِّره لهما من رزق، إنه العصامي المكافح رجل الخير والأعمال الصالحة الشيخ محمد بن علي السويلم، أمدّ الله في عمره وأجزل له المثوبة بأعماله الخيرية الجليلة، لم يسبق لي أن قابلته أو تحدثت إليه، إنما تتحدث الأعمال والسير العطرة والأخلاق الإنسانية النبيلة عن أصحابها وإن لم نرهم أو نجتمع بهم، لأنهم في واقع أمرهم لا يبحثون عن الأضواء والصور، كل همهم السعي والمبادرة لكل عمل يحتوي أرملة أو يتيماً أو يصلح شأن فقير، لم يترك جدولاً أو قنطرة تؤدي لعمل نافع يجلب رضى الرحمن إلاّ طرقه وسار إليه بقدمه، بنفس راضية شغوفة للبذل كشغف غيره للأخذ دون تقديم أي مشروع تطوعي وطني اجتماعي، الشيخ السويلم ضرب أروع الأمثلة في الممارسة الحقيقية للمسئولية الاجتماعية عبر مؤسسته بمسقط رأسه محافظة البكيرية بالقصيم، التي انبثقت منها مؤسسته الخيرية التي لا زالت تبتكر وتقدم العديد من البرامج الخيرية بعطاء سخي وسماحة عربية إسلامية تربى عليها الشيخ الجليل، عرفت هذه السجايا والخصال الحميدة، من خلال روابط أهداها لي رجل التربية والتعليم بالمحافظة (الناشط في المجالات الخيرية) الأستاذ مسلم المسلم، تتضمّن إيجازاً عن شخصية رجل الخير والعطاء، وملامح من مشروعات مؤسسته الخيرية، وحينما أذكر مثل هؤلاء الخيرين بين فينة وأخرى، فليس لندرتهم في المجتمع، فالخيرون ـ ولله الحمد ـ كثر في كافة المحافظات، وإنما إيراد هذه النماذج يكون بداية (لذكر محاسن الأحياء)، ثم الشكر والعرفان لهم بسبقهم وطول باعهم في ما أقدموا إليه من عمل يتنافس عليه المتنافسون، وليست إلاّ منحاً ومكرمات من الله لبعض خلقه أن يوفقهم للخير ويعينهم عليه، ولا أحسب الشيخ السويلم إلا كذلك، والمختصر التالي يشرح جزءاً يسيراً من أعماله الخيرية:

فتح وإنشاء طريق دائري بطول 22 كيلو متراً بمحافظة البكيرية، دعم حفلات تخريج حفّاظ القرآن الكريم، إقامة مسابقة سنوية لحفظ القرآن الكريم والسنّة النبوية، رعاية كثير من المناسبات التربوية والاجتماعية، رعاية أيتام القصيم سنوياً، تأسيس صندوق لإقراض الشباب راغبي الزواج بمبلغ مليوني ريال لدى الجمعية الخيرية للزواج والتنمية الأسرية بمحافظة البكيرية، عقد شراكة بين المؤسسة الخيرية وإدارة التربية والتعليم بالبكيرية لتكريم المتفوقين والمبدعين علمياً من طلاب وطالبات المحافظة لمدة خمس سنوات، وتخصيص خمسمائة ألف ريال لكل سنة المجموع (2500000) ريال، إقامة حفل سنوي (فرحة نجاح) لتكريم الناجحين والمتفوقين، يشار إلى أن حفل فرحة نجاح لهذا العام يوم الجمعة 8/8 يشمل طلاب البكيرية وغيرها، فأي طالب يحضر ومعه شهادة بتقدير ممتاز يدخل في التكريم لجميع المراحل، بناء وتأثيث جامع كبير باسم جامع علي بن عبد الله السويلم، إعادة بناء وترميم عدد كبير من مساجد البكيرية وما جاورها، فهذه نماذج لأعمال داخلية معلنة، ورجل هذه سريرته وسيرته هل ترى أنه سيعلن عن كل عمل يقدمه؟! يبدو لي أنّ ما يخفيه (من خبايا الخير) ابتغاء وجه الله أكثر.