سُمعت عيارات نارية ليل الأربعاء - الخميس في دونيتسك عاصمة شرق أوكرانيا المنجمي التي ما زالت تحت سيطرة الانفصاليين الموالين للروس رغم تكثيف القوات الأوكرانية الهجوم على المنطقة وفق السلطات المحلية. وأعلنت بلدية دونيتسك في بيان أن «هدوءاً نسبياً ساد ليلة أمس وأفاد بعض سكان قرية شيروكي (التي تقع في منطقة دونيتسك) أنهم سمعوا رصاصاً».
وقد ساد وضع يكاد يكون فوضوياً في المدينة البالغ عدد سكانها مليون نسمة منذ المعارك الكثيفة التي سمحت للقوات الأوكرانية باستعادة السيطرة على المطار الدولي (أربعون قتيلاً، معظمهم من الانفصاليين).. وما زالت شوارعها خالية تقريباً يسيطر عليها الانفصاليون الذين أعلنوا قيام «جمهورية شعبية» مستقلة عن كييف وأقاموا العديد من الحواجز على الطرق المحيطة بها.
وكثفت القوات الأوكرانية التي شنّت منذ نحو شهرين «عملية لمكافحة الإرهاب»، الثلاثاء عملياتها وركزت على سلافيانسك معقل الموالين لروسيا على مسافة مئة كلم من دونيتسك.
وأسفرت المعارك عن سقوط قتيلين بين الجنود والعديد من الضحايا في صفوف المتمردين كما قالت كييف، كما أنها تسببت في إتلاف تمديدات المياه ما حرم سكان خمس مدن من المنطقة بما فيها سلافيانسك من الماء.
وأعلنت القوات الأوكرانية مساء الأربعاء أنها دمرت مستودع ذخيرة للمتمردين.
وأعلنت وزارة الداخلية أمس الخميس إرسال كتيبة ثالثة من الحرس الوطني المتكون من متطوعين انخرطوا من أجل تعزيز الجيش وأنها ستصل بعد عشرة أيام.
من جهته اعتبر رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف أمس الخميس الدعم الذي أعربت عنه مجموعة السبع بحسبه للعملية العسكرية التي يجريها الجيش الأوكراني ضد التمرد الموالي لروسيا في شرق البلاد أنه «رياء بلا حدود».
وصرح مدفيديف في حديث أمام مجلس النواب عن تدفق اللاجئين إلى المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا بأن «ما يطلق عليها مجموعة السبع تتحدث بعد هذا عن تحركات مدروسة للجيش الأوكراني ضد شعبه».
وأضاف: «إنه رياء بلا حدود»، على ما نقلت الوكالات الروسية في بيان مشترك صدر في قمة مجموعة السبع في بروكسل الأربعاء شجع قادة العالم أوكرانيا على «الاحتفاظ بمقاربة مدروسة في مواصلة العمليات من أجل استعادة القانون والنظام».
وأدان قادة القمة التي استبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منها بعد ضم بلاده لشبه جزيرة القرم، روسيا على «الانتهاك المستمر لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».. ودعوا روسيا إلى «وقف تدفق الأسلحة والناشطين عبر الحدود واستخدام نفوذها لدى الانفصاليين المسلحين كي يلقوا سلاحهم ويوقفوا العنف».