لا أعتقد أنّ بلادنا وأبناءها بحاجة مثل حاجتهم إلى أيد وطنية تقوم بصيانة المنازل والمكاتب، وتصلح الأجهزة الكهربائية وغيرها.. ولو تم ذلك لتقلّصت نسبة البطالة إلى رقم كبير ولتقلّصت كثيراً أعداد الوافدين ولكان (سمننا في دقيقنا).
إنّ التحفيز على العمل المهني وممارسته مهمة وطنية يجب أن تنهض بها كل الجهات : وزارة العمل، وزارة الخدمة المدنية، المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، القطاع الخاص، فهي ذات أبعاد كبيرة على تشغيل أبناء الوطن وعلى اقتصاد الوطن.
ونحن علينا وخاصة القطاع الخاص - دور توطين الوظائف في تشجيع الأيدي الفنية السعودية وتشغيلها وإعطائها الأجور التي تشجعها على ممارسة العمل الفني والمهني.
- - -
لقد ابتهجت عندما قرأت استطلاعاً صحفياً نابهاً (بصحيفة سبق) ذات المصداقية، كتبه الصحفي النشيط أ/ عبدالله البرقاوي، روى فيه - بأسلوب مشوق - قصة الشاب السعودي علي الكريديس، الذي أقام أول مؤسسة فنية تقدم خدمة متنقلة لصيانة الجوالات والأجهزة الذكية بمواقع العملاء : مكاتب ومنازل، لقد كان فنياً بإحدى المحلات، فقاده طموحه إلى أن يقوم بتأسيس هذه المؤسسة الفنية بالرياض، وأطلق فيها خدمة هي - كما وصفها استطلاع سبق - الأولى بالمملكة، وفيها - وهو الأبهى - عشرون فنياً سعودياً يعملون معه، وقد أوضح الكريديس - بلقاء (سبق) معه - أنّ الخدمة لقيت إقبالاً كبيراً من العملاء.
إنني بقدر ما أحيي هذا الشاب الطموح والفنيين السعوديين معه، أستشرف أن يتم دعمه ليستمر ويتطور وليكون ذلك دافعاً لغيره، والسار أن هذه الخطوة المتقدمة من هذا الشاب جاءت متزامنة مع إنشاء جائزة أخرى متميزة : تقوم بمنح جوائز سنوية للشباب السعودي الذي يؤدي مهنة فنية ويتميز فيها، وهذه الجائزة أسسها - كما نشرت الجزيرة قبل فترة - رجل مارس العمل وَخَبره عندما كان وكيلاً لوزارة العمل وعضواً بمجلس المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهو أ/ أحمد حمد اليحيى، واستشرف أن تكون حافزاً للشباب السعودي لممارسة العمل المهني، ولعل هذا الشاب الفني من أوائل من يستحق منحه هذه الجائزة التي جاءت لتكون داعماً ومحفزاً : مادياً ومعنوياً للشباب السعودي الذي - يمارس العمل المهني والفني.
=2=
-- الإخبارية:
خطوة تجديدية وهذا ما ينقصها! --
-- خطوة تجديدية موفقة لقناة الإخبارية عندما أوقفت كثيراً من برامجها التي ظلت فترة طويلة تكرر طروحاتها وأسلوبها، والمشاهد يبحث دوماً عن الجديد والتجديد معا في الإخبارية وغيرها.
لكن الملاحظ أنّ هذه الخطوة التجديدية وبرامجها الجديدة اليومية، همّشت عدداً كبيراً من مذيعي الإخبارية وبخاصة المتفرغين، حيث اقتصرت هذه البرامج على عدد محدود جداً من المذيعين وهم لاشك كفاءات، لكن كان يجب الاستفادة من كافة مذيعي الإخبارية وهم كفاءات كزملائهم، وذلك للتجديد أولاً في الوجوه التي تقدم برامجها لعدم ملل المشاهد وللعدل والإنصاف بين مذيعيها.
أثق أنّ الزملاء بإدارة الإخبارية : مديرها أ. عبدالرحمن ساحلي ومساعده أ. خالد الغامدي بخبرتهم بالعمل التلفزيوني، سينتبهون لهذه الملاحظة التي لفتت أنظار المشاهدين، وسيعمدون للإفادة من كافة الكفاءات الإعلامية في قناة الإخبارية لنجاح برامجها.
=3=
-- آخر الجداول --
- قال الشاعر:
(وتطلبهم عيني وهم في سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي)