أطلقت أمانة منطقة الرياض خدمة جديدة ضمن خدماتها التطويرية للحفاظ على جمالية ونظافة العاصمة وإبراز الوجه الحضاري لمدينة الرياض وذلك من خلال تجهيز عدد كبير من الحاويات المطورة والمجهزة ستوزع في الحدائق وممرات المشاة وتتميز بخاصية فصل النفايات حسب نوعها بحيث تنقسم من الداخل إلى عدة أجزاء منفصلة كل جزء لنوع معين من النفايات مما يسهل من عملية الفرز وتفريغ ونقل المخلفات بصورة صحية. وأكدت أمانة منطقة الرياض أن تلك الخدمة تأتي في سبيل المساهمة في تطوير وتحسين البيئة العمرانية والارتقاء بها وإزالة الآثار السلبية الملوثة للبيئة ورفع كفاءة الخدمات النظافه البلدية المقدمة.
مشهد هذه الحاويات الجديدة في ممر الزهور بطريق الملك عبدالله أو خارج منتزة الملك عبدالله بالملز، يضيف جمالية لتلك الشوارع، بعكس مشهد الحاويات الصفراء البشعة التي حولت الأحياء التي يفترض أن تكون من أحياء الطبقة المتوسطة، إلى مناطق سكنية مشوّهة بمنظرها وبالكمية الهائلة من النفايات غير المحمية. ولا بدَّ أن تبادر الأمانة بوضع حلول سريعة لحماية البيئة من هذه الحاويات الممرضة، والمهدّدة للأهالي، كونها تترك وسط الشارع، بكل استهتار ولا مبالاة!!
أظن أن كل الأحياء والشوارع تستحق أن تكون مثل ممر الزهور، فما تمَّ إنجازه في هذا الممر، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن ثمة حلولاً لهذا الملمح الأكثر سلبية وإزعاجاً للمواطنين والمقيمين. المهم أولاً أن تدرك الأمانة حجم هذه السلبية، وأن تضع الآلية العاجلة للقضاء عليها.