نشرت الزميلة صيغة الشمري، في زاويتها «صياغة» بجريدة الجزيرة يوم الاثنين الماضي، مجموعة من الملامح السلبية التي لا يمكن أن تراها إلا في السعودية، واختتمت هذه السلبيات بأهم وأبرز ملمح:
- «في السعودية الذين نهبوا ملايين الريالات من جيوب المواطنين عبر مساهمات عقارية وهمية وأدخلوا ملايين الأسر السعودية تحت خط الفقر يمارسون حياتهم كأثرياء لا كلصوص، ولا يستطيع أحد ذكر كلمة سجن أمام مسامعهم، والذي يسرق نعجتين أو بقالة من جوع وفقر يسجن ويقبض عليه خلال أيام معدودة»!
وبعد هذا كله، تؤكد:
- «هذا وطني وأحبه، رغم كل ما يصنعه من غرائب لا تحدث إلا منه وفيه»!
لسان حال صيغة، هو لسان حال كل مواطن، فبالقدر الذي يرى فيه العجب العجاب من تجاوزات ضعاف النفوس في الاستيلاء أو الاستحواذ على مقدراته، فإنه يظلُّ متمسكاً بولائه لوطنه. وعلى الرغم من عدم قدرته على الحصول على وظيفة شريفة أو على تسديد إيجار منزله المتواضع، في ظل انتشار أثرياء الغفلة ممن لا ولاء لهم، إلاَّ أنه يضع وحدة وطنه كأولوية لوجوده. وهذا كله يطرح سؤالاً يتكرر دوماً:
- ما هي المكافأة التي يجب أن يكافئ بها الوطن، هؤلاء الذين يقدّمون أمن وسلامة الكيان على أمن وسلامة حياتهم؟! إلى متى نسمّي اللصوص بغير أسمائهم؟! إلى متى يُستخدم المنصب أو الدين كتبرير لاستغلال الضعفاء؟! إلى متى يكون المخلصون في القاع، والانتهازيون في القمة؟!