أبلغ لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري أنهم سيفقدون وضعهم كلاجئين إذا عادوا إلى سوريا في خطوة من المرجح أن تدفع الكثيرين إلى عدم الإدلاء بأصواتهم في مراكز الاقتراع على الحدود في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثلاثاء.
وصوت عشرات الآلاف من السوريين في السفارة السورية ببيروت عندما بدأ تصويت المغتربين الأسبوع الماضي، وقال مسؤولون سوريون إن من لم يتمكنوا من التوجه إلى السفارة عليهم الذهاب إلى مراكز الاقتراع على الحدود في الثالث من يونيو حزيران.
وحجم الإقبال على التصويت في السفارة ومظاهر التأييد للرئيس السوري بشار الأسد أغضبت معارضي الأسد اللبنانيين الذين قالوا إن أي لاجئ يشارك يجب إعادته إلى سوريا.
ولم تشر وزارة الداخلية اللبنانية للانتخابات في تحذيرها للاجئين السوريين لكنها قالت «إن هذا التدبير يأتي انطلاقاً من الحرص على الأمن في لبنان وعلى علاقة النازحين السوريين بالمواطنين اللبنانيين في المناطق المضيفة لهم ومنعاً لأي احتكاك أو استفزاز متبادل».
وعمق الصراع الذي دخل عامه الرابع في سوريا الانقسامات السياسية في لبنان وأجج العنف بما في ذلك وقوع تفجيرات وهجمات بصواريخ ومعارك بالأسلحة.
وقالت وزارة الداخلية في البيان الذي صدر أمس السبت «في إطار عملية تنظيم دخول وخروج الرعايا السوريين إلى الأراضي اللبنانية يطلب إلى جميع النازحين السوريين والمسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الامتناع عن الدخول إلى سوريا اعتباراً من 1-6-2014 تحت طائلة فقدان صفتهم كنازحين في لبنان».
وقالت دانا سليمان المتحدثة باسم المفوضية إن رسالة الحكومة نقلت إلى اللاجئين.
وأضافت أن الأمم المتحدة ليس لديها بيانات عن عدد اللاجئين الذين عادوا إلى الوطن لكنها أضافت أن البعض عاد إلى سوريا لفترة قصيرة للاطمئنان على ممتلكاته.