قدمت بنجلادش احتجاجاً إلى ميانمار على ما وصفته بأنه هجوم غير مبرر على قواتها لحرس الحدود من جانب قوات أمن ميانمار يوم 30 مايو - ايار، في أعقاب تبادل سابق لإطلاق النار قتل فيه أحد أفراد حرس حدود بنجلادش.
وقدمت ميانمار رواية مختلفة للأحداث وحذرت بنجلادش من أنها لن تتسامح مع أي انتهاك لسيادتها أو أراضيها.
وقال الميجر جنرال عزيز أحمد قائد حرس الحدود في بنجلادش للصحفيين أول أمس السبت، إنّ جثة سلمتها ميانمار كانت للجندي ميزان الرحمن (43 عاماً) من حرس الحدود والذي كان فقد يوم 28 مايو - ايار.
وقالت وزارة الخارجية في داكا في بيان إنها استدعت سفير ميانمار للاحتجاج على «إطلاق النار غير المبرر من قوة حرس الحدود في ميانمار» يوم 30 مايو - ايار.
وأضاف البيان «تم إبلاغ سفير ميانمار أن فريقاً من حرس حدود بنجلادش كان ينتظر قرب عمود الحدود رقم 52 لتحديد هوية القتيل بناءً على اقتراح من جانب ميانمار.
مع ذلك بدأت قوات حرس الحدود من ميانمار إطلاق النار فجأة على الفريق دون وقوع أي استفزازات.»
من جانبها قالت وزارة خارجية ميانمار في بيان إنه في الحادث الأول الذي وقع يوم 28 مايو اشتبكت قوات من ميانمار «واثنين يشتبه أنهما مسلحان من البنغال يرتديان زياً أصفر مموهاً ودخلا إلى أراضي ميانمار» عند بلدة ماونجداو. وأضاف البيان أن أحد المسلحين قتل وفر الثاني إلى بنجلادش.
ويستخدم كثيرون في ميانمار ومن بينهم مسؤولون في الحكومة لفظ «بنغالي» للإشارة إلى الروهينجا الذين يعيش مئات الآلاف منهم في ولاية الراخين بشمال غرب البلاد.
وتعتبرهم ميانمار مهاجرين غير شرعيين من بنجلادش. وهم محرومون من الحصول على الجنسية ويعيشون في مخيمات منعزلة بعد تفشي موجات من العنف الطائفي خلال العامين الماضيين.
وقالت وزارة الخارجية في ميانمار «لم يكن هناك فريق من حرس الحدود من بنجلادش يقوم بدورية على الحدود ... في ذلك اليوم كما تزعم بنجلادش».
ونفت الوزارة أن تكون قوات ميانمار فتحت النار على أي من حرس الحدود من بنجلادش وذكرت أن الزي الذي كان يرتديه القتيل ليس الزي المعروف لحرس حدود بنجلادش. وأشار بيان وزارة الخارجية في بنجلادش إلى أنباء عن نشر قوات من ميانمار على الحدود، وقالت إن ذلك يمثل انتهاكاً لاتفاق وقع عام 1980 وبالتالي يجب سحب هذه القوات.
من جانبها قالت ميانمار انها «ستلجأ إلى الطرق الدبلوماسية لحل المشكلات سلمياً في ضوء العاقات الثنائية الودية وحسن الجوار».