بحث نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أمس بمقر الجامعة مع غازي العريضي عضو مجلس النواب اللبناني وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني السابق تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة لاسيما أوضاع النازحين السوريين والمستجدات على الساحة اللبنانية.
وقال العريضي - في تصريحات للصحفيين - إن لقاءه مع الأمين العام للجامعة العربية تناول الواقع العربي وتطورات الأوضاع الراهنة ودور الجامعة العربية حيالها، وعن الملف السوري وتأثيراته على لبنان، أوضح العريضي أن تأثيرات الوضع السوري على لبنان واضحة ومعروفة منذ فترة، مذكراً في هذا الإطار بدعوة فريقه السياسي بأن يكون هناك على الأقل توافق من الأساس على خطة وطنية فيما يخص مسألة النازحين، مشيراً إلى أن هذا الأمر لم ينجز حتى الآن، وأكد أهمية وجود مخيمات للنازحين لضبط العملية ولتأمينها من كافة النواحي، وقال إن وجود النازحين السوريين على الساحة اللبنانية خلق الكثير من المشكللا في كل البيئات الاجتماعية السياسية اللبنانية سواء مؤيدة للنظام أو مختلفة معه، مشيراً إلى وجود مليون و200 ألف شخص موجودين بين اللبنانيين، بينما لبنان بلد صغير للغاية وإمكانياتها محدودة، منتقداً تنصل المجتمع الدولي من قضية النازحين السوريين إلى لبنان وعدم تقديم المساعدة المطلوبة.
وحول الفراغ السياسي في لبنان وهل تطرق إلى هذا الموضوع خلال لقاء الأمين العام، قال العريضي «الجميع يعرف أن منصب رئاسة الجهورية شاغر بسبب عدم تمكن القوى السياسية اللبنانية من الوصول إلى تفاهم أو توافق حول اسم رئيس جديد، وبالنسبة لنا كنا نفضل من الأساس أن يكون هناك اتفاق بين اللبنانيين إلا أنه للأسف لم تكلل كل مساعينا بالنجاح وطالت لعدة شهور»، مشدداً على أنه لا يمكن الوصول إلى رئيس للجمهورية بدون اتفاق بين الجميع، وأكد أهمية تحقيق هذا الاتفاق بين اللبنانيين حرصاً على المصلحة الوطنية اللبنانية وضمان عودة انتظام عمل مؤسسات الدولة الدستورية لمواجهة كل الاستحقاقات المطروحة.