عقب الزميل فهد الفهد على رد عضو مجلس إدارة الفيصلي الأستاذ وائل المدلج، ولأن الجزيرة للجميع فإننا ننشر الرد التالي:
سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة الأستاذ الفاضل - محمد بن صالح العبدي - سلَّمه الله -
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
لقد اطلعت على رد أمين الصندوق الفيصلي وائل المدلج الذي نُشر يوم الأربعاء قبل الماضي، وذلك على ما سبق أن كتبته مؤخراً مناشداً سمو الرئيس العام لرعاية الشباب بالتحقق مما حدث في الجمعية العمومية غير العادية التي عقدها نادي الفيصلي مؤخراً، وفي الوقت الذي أشكر فيه الأخ وائل على تجاوبه مع ما كتبته رغم محاولته الابتعاد عن الأمور الرئيسة التي وردت في موضوعي السابق؟!!.. وراح يتحدث في أمور هامشية وذلك من أجل أن يُوهم القارئ خصوصاً الذي لا يعرف كيف يُدار العمل في النادي، أما الذين يعرفون الفيصلي فإنهم يعرفون الحقيقة كاملة، ويعرفون بالتالي أن ما ذكرته هو الواقع الذي يعيشه النادي منذ صعود فريقه الأول لكرة القدم إلى مصاف الأندية الممتازة والذي بدلاً أن يساهم ذلك في التفاف شباب النادي حوله كان الواقع مع الأسف الشديد عكس ذلك.. وأود أن أرد على بعض ما ذكره الأخ وائل، وأقول:
* أولاً - إن قولك أن ما ذكرته في موضوعي السابق ما هو إلا ردة فعل لعدم ترشيح أخي خالد في الجمعية العمومية وذلك لكوني ركّزت وبشكل واضح وصريح أن الجمعية العمومية تكون أغلبها من أقاربكم والمقربين منكم وكذا العاملين في النادي الذين يتقاضون رواتب ومن أعضاء مجلس الإدارة حتى إن قائمة أعضاء الشرف التي أُعلن عنها خلت من أعضاء شرف داعمين ومؤثرين ولهم الفضل - بعد الله سبحانه وتعالى - فيما وصل إليه الفيصلي من تطور في كافة المجالات، ويأتي في مقدمتهم الشيخ عبد الله بن عبد المحسن الماضي الذي وقف ويقف مع النادي مادياً ومعنوياً، حيث إنه يقدم مع أسرته دعماً سنوياً يصل إلى خزينة النادي وليس من التبرعات التي يعلن عنها في الصحف فقط.. وغيره من أعضاء الشرف الداعمين والذين لم ترد أسماؤهم ضمن أعضاء الجمعية.. ولعل الأخ وائل يتذكَّر أنه سبق أن قال أمامي قبل أكثر من أربع سنوات، وبالتحديد أثناء إعدادهم للجمعية التي قبل هذه الجمعية (القضية) إن فلاناً (أحتفظ باسمه) أوراقه موجودة لدي، فمتى ما أردتموه أن يدخل مجلس الإدارة فأنا على استعداد لأن أحضر أوراقه وبالفعل أحضرها وبعد أن تعدى عدد المتقدمين العدد المطلوب وتلافياً لوصول الجمعية في ذلك الوقت إلى التصويت قام وائل بسحب تقديم هذا الشخص.. وهذا يعني أن هناك أعضاء يستطيع أن يدخلهم مجلس الإدارة متى ما أراد ويخرجهم متى ما أراد (تحت الطلب) وبالنسبة لأخي فقد كان يعرف قبل انعقاد الجمعية بأيام أنه لن يتم اختياره، خصوصاً بعد أن اطلعنا على أسماء أعضاء الجمعية العمومية، وأفاده أحد الأشخاص المقربين منكم أن هناك مخططاً يُحاك بعدم ترشحه ومع ذلك لم يسحب ترشحه كما فعل غيره، حيث إن هناك ثلاثة ممن تقدموا لمجلس الإدارة سحبوا ترشحهم في يوم انعقاد الجمعية ومنهم من علل ذلك باعتراضه على الأسماء التي ضمّتها الجمعية.
* ثانياً - ركز الأخ وائل في تعقيبه على تمجيد رئيس النادي ووصفه بالرئيس الذهبي والمميز؟!!، وأعتقد أن هذا الشيء غير مقبول لأن مدحه لأخيه يشبه مدح الشخص لنفسه، وأعتقد أن شهادته في أخيه (مجروحة) ولكن هذا هو رأيه وأحترم رأيه.. وكان بودي أنه بدل ذلك أن أوضح أسباب دخول بعض أعضاء مجلس الإدارة بعقود إيجار متحايلين على أنظمة الرئاسة، وأجزم وكما عهدت ذلك في الأخ وائل أنه عندما يأتي التحقيق في ذلك - وهذا ما أدعو له - سيقول الحقيقة حتى وإن كانت مرة.. كما لم تتطرق يا أخ وائل لأعضاء الجمعية الذين ذكرت أن بعضهم لا يعلم عن انتسابه لعضوية الجمعية ألا بعد أن أعلنت؟!!
* ثالثاً - عندما ذكرت بأن النادي يُدار بعقلية التخطيط من خلف الكواليس، فإني أعي ما أقول ومستعد لإثبات ذلك إذا أردت (فأهل القرية كل يعرف أخاه)، ولعل ما حدث في الجمعية مثال بسيط على ذلك!.
* رابعاً - ذكر الأخ وائل أن نظام الرئاسة في انعقاد الجمعية والانتساب إليها ليس أمراً يحتكره رئيس النادي، بل هو أمر متاح للجميع، ومن يقوم بتسديد العضوية بانتظام لا يستطيع رئيس النادي منعه من الحضور والتصويت، حيث بلغ عدد أعضاء الجمعية (68) عضواً.. وهذا كلام صحيح لكن أقول إن أنظمة الرئاسة لم يرد فيها أن يتم اختيار أعضاء الجمعية من الأشخاص الذين تستطيع أن تؤثر على بعضهم، خصوصاً من المقربين منك أنت ورئيس النادي الذي قام برفع قيمة الانتساب للعضو (العامل) إلى (1000) ريال بدل (240) ريالاً وذلك حتى لا يتقدم أعضاء كثر لا يستطيع السيطرة عليهم؟!! كما أن بعض أعضاء الجمعية عندما علموا بالشيء الذي تخططون له (من يرشح لمجلس الإدارة ومن لا يرشح) فضّلوا عدم الحضور لأنهم لا يودون الدخول في هذه الأشياء غير المقبولة، خصوصاً إذا كانت تُحاك ضد أشخاص لهم جهودهم ومكانتهم في النادي.
* خامساً - ذكر الأخ وائل أنني أشرت إلى أن إدارة النادي تحارب الناجحين من أبنائه.. وهذا غير صحيح حيث إنني لم اذكر إدارة النادي التي تضم 11 عضواً لكنك أردت أن تضم أعضاء مجلس إدارة النادي لإشراكهم فيما حدث.. أما الذي يُحارب الناجحين هو رئيس النادي وأرجو أن تكون دقيقاً في كلامك.
* سادساً - قارنت خسارة أخيك فهد في انتخابات الاتحاد قبل خمس سنوات بخسارة أخي خالد في الجمعية، وأعتقد أنها مقارنة غير عادلة لأن انتخابات الاتحاد تتم بكل وضوح وشفافية والتصويت فيها متاح لجميع الأندية عكس انتخابات النادي التي تسيطر عليها أنت وأخوك، وأعرف أنك تود من ذلك أن تُوهم القارئ بأن هذه هي سنة الانتخابات.
* سابعاً - أوضح الأخ وائل أن الغضب قادني إلى رمي التهم عندما قلت إن رئيس النادي اختار وائل أميناً للصندوق وهذا يفتح مجالاً للشكوك والتأويلات، وأعتقد أنك أكثر من يعرفني بأنني إنسان لا أغضب سريعاً وممن يتحكم في أعصابه وطالما قمت بتهدئته هو شخصياً في عدة مواضيع يعرفها، كما أنني خدمت النادي لاعباً وإدارياً ومدرباً للفريق أكثر من 30 عاماً ولم يصدر في حقي أي إيقاف أو عقوبة أو إبعاد عن دخول مجلس الإدارة، وهذا دليل على أنني ولله الحمد لست شديد الغضب حتى أرمي التهم جزافاً، بل إنني عندما قلت إن اختيار أخيك لك أميناً للصندوق يفتح مجالاً للشكوك والتأويلات، ما زلت مُصراً على ذلك، وإذا كنت تعتقد أن لك حق فبإمكانك السعي إلى أخذ حقك بالطرق النظامية.
* ثامناً: يقول الأخ وائل إن اختياره لأمانة الصندوق شيء نظامي، وأنا بدوري لا أرى ذلك وهذا الأمر أتركه للمسئولين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وللهيئات المختصة، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الشيطان يجري من بني آدم مجرى الدم)..
) تاسعاً - تطرقت إلى (تغريداتي) أنا وأخي خالد في تويتر، ولا أعلم من أين أتيت بهذه المعلومة غير الصحيحة خصوصاً بالنسبة لي، لأنه لا يُوجد لدي حساب في تويتر وأتحدى أن تثبت ذلك لكن يبدو أنك لم تراجع الموضوع جيداً؟!!.
* عاشراً: أما قولك إن أسرتي مثل باقي الأسر في خدمة النادي، فقد جانبت الصواب وشططت عن قول الحق (تعمداً أو تجاهلاً) ويشهد تاريخ النادي أن دور أسرتي كان دوراً محورياً لا يحتاج إلى شهادة منك يكفي أن منزل الجد راشد الفهد (يرحمه الله) في الرياض كان مكاناً لتجمع لاعبي ومحبي الفيصلي أكثر من عشرين عاماً ولم يكن يبتغي من ذلك الأضواء بقدر ما كان دافعه حب حرمة (مسقط رأسه ووكر صباه).. هذا ما أردت إيضاحه متمنياً للنادي الذي تشرفت بخدمته سنوات طويلة، خصوصاً في الأوقات التي كان يحتاج فيها إلى مثل ذلك وليس في هذا الوقت الذي كل شيء فيه ميسر لكل من أراد أن يعمل في النادي، داعياً الله عز وجل لنادينا الحبيب التطور والازدهار، وان يعود له أبناؤه ويخدمونه كما عهدناهم دائماً، وأن لا يقتصر ذلك على مجموعة معينة فقط.. وأخيراً بودي أن لا ندخل في جدل بيزنطي لا يُقدم ولا يُؤخر ولا يحقق النتيجة المنشودة، بل أن تتكرم الرئاسة بالتدخل والتحقيق في الأمر.