كل إنسان في هذه الحياة يحتاج إلى التشجيع والدعم للشعور بالقوة، وكل إنسان يواجه كل يوم بعض العوائق والعقبات والإحباطات، ولكي لا نسمح لهذا العدد الوافر من الإحباطات بأن يتحول إلى مشاعر من الفشل أو فتور الهمة علينا أن نتسلح بأسباب القوة في الحياة.
ولكي يكون الشخص قويا فهو يحتاج إلى الأمل في مستقبل أفضل، وكل شخص يحتاج إلى إشعال نيران الرغبة لديه، كما يحتاج إلى الشعور بالاحترام والمحبة، ويحتاج إلى اكتشاف العاطفة الحقيقية تجاه حياته، وإلى رفع حالته المعنوية من خلال هدف ذي مغزى في الحياة.
قوة الاختيار
الاختيار هو أعظم قوة لديك. فأنت تمتلك دائما قوة اختيار أفكارك، وهي القوة التي تتدفق منها كل قدراتك. فأنت الشخص الوحيد الذي يقرر ما يفكر به، وأنت من يقرر اتخاذ الطريق السريع للحياة بتألق، أو سلوك الطريق المنخفض لمستوى متوسط من الحياة.. إن جودة أفكارك تحدد جودة حياتك، فاختر الأفكار التي تنطوي على البهجة بدل الإحباط، والسعادة بدل الدموع، والحسم بدل التردد، والنمو بدل الجمود، والصحبة بدل الوحدة، والقوة بدل الخوف، والحيوية بدل اللامبالاة.
حياتك لوحة يمكنك الرسم عليها، وأنت فنان متميز تمسك بالفرشاة والألوان لتبتكر الحياة التي ترغبها لنفسك، إذن...لماذا لا تختار أن ترسم منظرا شاملا متألقا، ثم تقفز في وسطه وتحيا حياة تنبض بالحيوية والطاقة ؟، قرر ما ترغب فيه، افعله الآن، وواظب على فعله بحماس وإيمان.
قوة الحياة
إن أعظم شيء نمتلكه نحن البشر هو الحياة، فحيث وجدت الحياة وجد الاختيار، وحيث وجد الاختيار وجد الأمل الدائم. ولذا فإننا يجب أن نختار إما أن تكون حياتنا مومضة لدرجة التألق، فنسعى وراء النجاح، ونعيش مفعمين بالحماس، ولدينا عاطفة ملتهبة، أو أن نمر خلال حياتنا ونقضي فترة عمرنا فحسب. الحياة تعني الانخراط فيها بنشاط، والقفز في وسط الأحداث. لهذا.. فكر وخطط وقرر ما تعنيه الحياة بالنسبة لك، فما الذي تسعى وراءه ؟ وما الذي تعاني من أجله ؟ وما الذي تطمح إليه ؟ وما الذي تحبه ؟ الإجابة عن كل هذا هي الحياة.
قوة الأحلام
للأحلام قوة هائلة، وأحلامك وطموحاتك وتصوراتك للمستقبل تحوي جميعها القوة لتحفيز أفعالك وتوجيه حياتك. لذا أحكم قبضتك على القوة التي تنشأ عندما تكون لديك أحلام ملهمة تمكنك من العمل بقوة. ضع قائمة أحلامك، واعلم أن الحد الوحيد لما يمكن أن تنجزه خلال أيام عمرك يحكمه حجم خيالك، وحجم قائمة أحلامك، ومستوى التزامك للوصول إليها.
قوة الأهداف
تعد الأهداف هي خارطة الطريق التي توجهك طوال رحلتك في الحياة، وتوضح لك ما يمكن تحقيقه، فهي أحلام أصبحت مفعمة بالحيوية من خلال العمل. فعندما تضع أهدافا لنفسك فإن ما تفعله هو أنك تصمم حياة لنفسك، وهي حياة من الممكن أن تكون ناجحة ورائعة حسبما تخطط لها أن تكون.
قوة الفعل
كلما قويت أفكارك زاد حماس أفعالك، وبالتالي زادت كفاءتك لبذل جهد متواصل. فالطريقة الوحيدة لبلوغ النجاح المستمر هي أن تعمل ثم تعمل ثم تعمل... حقق انجازا كل يوم، وكن ناجحا من خلال العمل اليوم وليس الغد، وبشكل مستمر، فإن لم تفعل شيئا لن تكون شيئا.
قوة الحديث الذاتي
وهي العبارات التوكيدية المتكررة التي تستطيع التأثير على العقل الواعي أو العقل الباطن لأي شخص. وهي تعد أشكالا موجزة لوسائل إقناع الفكر، فأي فكرة ترد على العقل بشكل متكرر ومقنع بما فيه الكفاية يتم تقبلها في النهاية، بل وتصبح هي الفكرة المسيطرة، فالتكرار المستمر للعبارات التوكيدية يحمل في طياته الإقناع الذي يؤدي في النهاية إلى الاعتقاد، وبمجرد أن يصبح الاعتقاد يقينا عميقا فإن الأشياء تبدأ في التحرك إلى الأمام. ويستخدم الناس قوة الحديث الذاتي للوصول إلى تحقيق أعظم أحلامهم من خلال استبدال المعتقدات السلبية بأخرى إيجابية.
قوة التوجه
التوجه الذي تظهره هو المفتاح الرئيسي لكل نجاحك وإنجازك، والتوجه الإيجابي يحقق نتائج فعالة في حياتك، بينما يجني التوجه السلبي العبث بكل تأكيد. فتوجهنا هو الذي يتحكم في حياتنا، ومن الأهمية أن نعرف كيف نسخر هذه القوة العظيمة لصالحنا ونتحكم فيها. حاول أن تفكر في أفكار أكثر إيجابية وذات طبيعة جيدة وحماسية ومفعمة بالقوة، وعندئذ انظر إلى التحسن المذهل الذي ستحدثه في حياتك.
قوة العقل
إنك تمتلك القوة لتبلور آمالك إلى معتقدات قوية، ثم إلى رغبات ملتهبة، ثم الإيمان بقدرتك على الإنجاز. وتملك القوة على تركيز أفكارك الواضحة التي تنبثق من محطات توليد القوى الذهنية لديك لتصمم لنفسك حياة رائعة. نعم... عندما تدرك الأثر الكامل لقوة عقلك سوف تتغير الطريقة التي تعيش بها حياتك بشكل كامل. فسخر القوى الكلية لعقلك واعمل على تحقيق طموحاتك، غذ نفسك بالأفكار الإيجابية بشكل منتظم، وابسط سيطرتك على حياتك كلها.
والآن... ماذا تنتظر ؟، انطلق الآن، غير حياتك بإيجابية، عشها لأقصى درجة فيها، وتسلح بأسباب القوة الشخصية المطلقة... وأنا بدوري أتمنى لك حياة ممتدة ومستمرة من القوة.