يقال إنّ المسبار الفضائي الأمريكي (كوريوسيتي)، أرسل صوراً فوتوغرافيه ومقاطع فيديو (لجسم غريب) على المريخ، يُعتقد أنه قبر، وُضع عليه صليب، ولوحة لجنازة؟!.
طبعاً مصدر الخبر، هم جماعة (الآثار الإلكترونية العالمية)، وهم مجموعة من مستخدمي الإنترنت حول العالم، ليس بينهم رابط واحد، سواء أنهم يدرسون ويحللون ما يتم رصده في الفضاء، وتسمح المراجع والسلطات المشغلة على الأرض بتزويد المواقع به، وبكل تأكيد لا يخلو الأمر من متطفّلين، ومتنفّعين يقومون بالترويج لخزعبلات، أو أفكار وهمية، حتى يصدقها السذّج، ومن ذلك الإعلان عن وجود مقبرة جماعية على سطح المريخ؟!.
هؤلاء المحللون لأسرار - صور الإنترنت - الفضائية ، أعلنوا سابقاً عن اكتشاف (وردة حمراء) على الكوكب، بالإضافة إلى (خوذة) جندي ألماني، وبالطبع مثل هذه (الفرقعات) والتحليلات، التي لا تستند على العقل والمنطق، وتخضع للميول والمصالح والمنافع، ليس بالضرورة أن تنطلي على الجميع، خصوصاً مع الترويج لإقامة (أول مستوطنة للبشر) خارج الأرض عام 2025 م !.
اللافت أنّ هناك نحو (500 سعودي) وبحسب الديلي ميل البريطانية، انطلت عليهم حيلة العيش على المريخ بدلاً من الأرض، وتقدموا بطلبات للانضمام لرحلة (مريخ 1)، ضمن 200 ألف إنسان يتطلعون للعيش في المريخ هرباً من الأرض وهموم سكانها؟!.
قديماً كان يقال (في المريخ) كناية عن استحالة الأمر، وصعوبة الوصول إليه، ولكن المسألة باتت أسهل بسبب كثرة الخزعبلات والفذلكة والتجني على (الكوكب الأحمر)؟!.
ليس بالضرورة أن تبحث عن الـ500 سعودي لتتعرف على وجهة نظرهم (لترك الأرض)؟!.
فستجد غيرهم مستعداً للسفر للمريخ والعيش هناك، بمجرد تقديمك لهذا العرض، ولأسباب متنوّعة قد يكون منها الهروب من (حرارة الصيف) ولهيب الأسعار، ولا أعلم من خدع هؤلاء وقال إنّ المريخ (بارد)، وتتوفر فيه (الشقق المفروشة) والفلل الفسيحة، والأراضي السكنية بأسعار ( معقولة)، وتنعدم فيه (الشبوك) وفلاشات (ساهر)؟!.
معظم ما يقال ويحلل في الأرض عن ( المريخ) يبدو أنه (كذب ودجل)، فمتوسط حرارة الكوكب تناهز الـ(65 درجة مئوية) طوال العام، ولازال هناك من يبحث عن الحب على (سطحه)، باعتبار الرجال من (المريخ) والنساء من (الزهرة)؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.