المسألة تتعلّق - بتحذير عالمي - للصحة العامة يجهله معظم المسافرين، وفقاً لدراسة جديدة قام بها باحثون من جامعة (أويورن الأمريكية) هذا الأسبوع، حيث حذَّروا من نوعين من البكتيريا تعيش في الطائرات, ومن المحتمل أن تسبب الوفاة للبشر ؟!
بكتبريا الطائرات المكتشفة, هما من فصيلة (إي كولاي)، و(العنقوديات الذهبية)، القادرة على العيش والتكاثر في مقصورة الطائرة، وعدم التأثر بالضغط الجوي، وقد أثبت العلماء ذلك، بمساعدة خطوط طيران (دلتا) التي قدمت لهم كل التسهيلات للقيام بالتجارب المخبرية، وفحص مقاعد الطائرات، حيث كانت النتائج مخيفة؟!
الدراسة تؤكّد أن مخاطر انتقال العدوى بين المسافرين في الطائرة تتركز في (مساند المقاعد)، الجيوب الأمامية للمقاعد التي تحوي (كارت الإرشاد)، ومساند أذرعة المقاعد، ثم مقابض المراحيض!
العلماء قالوا إن الجرثومة تبقى على قيد الحياة لمدة - سبعة أيام- على جيب مقعد القماش، فيما بقيت لمدة - ستة أيام- على مسند الذراع، و - خمسة أيام- على بلاستيك نافذة الطائرة، كل هذا خلافاً لنتائج أدوات الطعام، وأسطح المقصورة، بالطبع العلماء لم يحددوا نسبة الإصابة (المحتملة) بين المسافرين، إلا أنهم قالوا إنها تفوق احتمالية إصابة شخص بعدوى، عندما يجلس داخل غرفة مكتظة بالبشر!
المذهل أن البكتيريا المكتشفة تنشط داخل مقصورة الطائرة، بينما تكون الإصابة بها أضعف في الأجواء المفتوحة!
هذه التحذيرات لا تعني خطوطاً معينة، فكل المسافرين في العالم عرضة لمثل هذه البكتيريا، خصوصاً أن الطائرات في الغالب يتم - تنظيفها- وليس تعقيمها، بسبب تسارع الرحلات وتعاقبها، مما يدق ناقوس الخطر، بأن مسافري أنشط خطوط الطيران في العالم، هم الأكثر احتمالية للتعرض لهذه الجرثومة، التي تتجاهل خطوط الطيران (الحديث عنها) الآن، لحين اعتماد آلية جديدة للتعقيم، فيما بدأت بعض الخطوط الأمريكية بحث مسألة إرشاد المسافرين!
الجانب المطمئن في الموضوع أن التعقيم من البكتيريا قد يكون مضراً في بعض الأوقات، بحسب دراسة أمريكية أخرى اعتمدتها ولاية - مينيسوتا- مؤخراً بمنع استخدام وتصنيع - الصابون ومعجون الأسنان- المضاد للبكتيريا، بحجة أنه يسبب مشاكل صحية للقلب، ويضعف القدرة الجنسية!
لذلك أصبحت - مينيسوتا- أول ولاية أمريكية، تمنع بيع وتصنيع (الصابون والمعجون) الذي تدخل فيه هذه التركيبات؟!
سفراً سعيداً..
وعلى دروب الخير نلتقي.