أشاد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بالمناخ السلمي والديمقراطي الذي جرت فيه الانتخابات الرئاسية، الاستحقاق الرئيسي الثاني لخارطة المستقبل، والتي تعد بمثابة دليل جديد على قدرة الشعب المصري على صياغة التاريخ، وعلى أن يكون نموذجاً يحتذى في التحضر والالتزام، بمشاركة سياسية واعية، ومن خلال عملية انتخابية خالية من تجاوزات تؤثر على سيرها أو نتائجها. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عدلي منصور أثنى على مستوى مشاركة الشعب المصري، وذلك على الرغم من حرارة الجو، فضلاً عن كون هذا الاستحقاق هو الاستحقاق السابع منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011؛ وهو الأمر الذي يدلل على عزم وتصميم المصريين على أن يواصلوا مسيرة بنائهم الديمقراطي، والحفاظ على حرياتهم التي ناضلوا من أجل الحصول عليها. وأكد الرئيس منصور على أن المصريين برهنوا مجدداً، عبر مشاركتهم السياسية الفاعلة، على التوافق الشعبي الواسع الذي تحظى به خارطة المستقبل، وحرصهم على أن تتمتع مصر بانتقال سلمي منظم للسلطة. كما أثنى منصور على أداء الدولة المصرية ومؤسساتها، التي حافظت على عهدها بالحيادية والبقاء على مسافات متساوية من المرشحين، موجهاً الشكر لكافة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة والقضاء والجهات المعنية الأخرى، التي أسهمت في خروج هذا الإنجاز المهم بهذا الشكل الرائع، سواء على المستوى التنظيمي أو الأمني. من جانبها طالبت حملة «مستقبل وطن» الرئيس القادم بأن ينظم احتفالية كبرى لتكريم الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور تقديراً لدوره الوطني، وما بذله من جهود خلال الفترة العصيبة الماضية في قيادة زمام الأمور بمصر. وتقدمت الحملة في بيان لها بالشكر للمستشار منصور على ما بذله من عطاء لصالح الوطن، مؤكدين على أن هذا العمل الوطني سيسجله التاريخ ولن ينساه له شعب مصر.