أعلنت حركة حماس على لسان الناطق باسمها، سامي أبو زهري أن سبب تأخير إعلان حكومة التوافق الفلسطينية يرجع إلى الاختلاف على رياض المالكي، والإبقاء على وزير الخارجية في حكومة رام الله رياض المالكي في منصبه في الحكومة الجديدة، ورغبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلغاء وزارة الأسرى واستبدالها بهيئة مستقلة. وأوضح أبو زهري في تصريح على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» مساء الخميس أن هذا ما ترفضه حركة حماس لاعتبارات وطنية نضالية، وفق قوله. وتحدثت مصادر فلسطينية عن خلافات تعليق إعلان تشكيلة الحكومة في الموعد المحدد.. وقال مصدر فلسطيني مطلع: إن الخلافات جاءت بعد إصرار الرئيس عباس على الإبقاء على وزير الخارجية في حكومة رام الله رياض المالكي في منصبه في الحكومة الجديدة، وتعيينه نائبًا لرئيس الوزراء أيضاً، الأمر الذي تحفظت عليه حماس. وتحدثت مصادر أخرى أن إحدى العقبات التي فرضت تأجيل الإعلان أيضاً هو إصرار عباس على فصل هيئة الحج عن وزارة الأوقاف والشئون الدينية في الحكومة الجديدة، وإسنادها لوزير الأوقاف الحالي في حكومة رام الله محمود الهباش، وهذا ما لم تقبله حماس. هذا وأعلنت حركة حماس أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني ما تزال تحتاج أيام عدة وذلك بعد أن كلف الرئيس محمود عباس أمس الخميس رئيس الحكومة الفلسطينية الحالية في الضفة الغربية رامي الحمد الله رسمياً برئاسة الحكومة الجديدة. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس في بيان مقتضب وزع على الصحفيين: «إن مشاورات تشكيل الحكومة تحتاج إلى أيام عدة لوضع اللمسات الأخيرة قبل الإعلان». وجاء هذا الإعلان بعد ساعتين من تكليف الرئيس عباس الحمد الله رسمياً بتشكيل حكومة الوفاق الوطني. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن الرئيس عباس قوله: «في هذه الرسالة تم تكليف الدكتور رامي الحمد الله من أجل تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة، وأتمنى له النجاح والتوفيق في هذه المهمة الصعبة». ولم تتضمن رسالة التكليف أي مواعيد رسمية لإعلان الحكومة، علماً أن القانون الأساسي الفلسطيني يمهل رئيس الوزراء المكلف مدة خمسة أسابيع لإتمام مهمة تشكيل الحكومة. وانتهت مساء أمس الأول الخميس المدة القانونية لتشكيل حكومة التوافق الوطني البالغة خمسة أسابيع بموجب اتفاق «إعلان الشاطئ» لتنفيذ تفاهمات المصالحة بين حركتي فتح وحماس الذي أعلن في 23 من الشهر الماضي. من جهأخرى أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما في برقيه وجهها للرئيس الفلسطيني محمود عباس «الخميس»، عن التزام الولايات المتحدة برعاية مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الإسرائيلي التي انتهت مهلتها في نهاية الشهر الماضي بعد 9 أشهر من المحادثات دون التوصل لاتفاق. وقال أوباما في البرقية التي نشرت فحواها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «لقد كان لي شرف استقبالكم في البيت الأبيض في شهر آذار/مارس الماضي، وأشكركم على هداياكم اللطيفة». وأضاف الرئيس الأميركي: كما أكدت في اللقاء، فإن الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بشكل معمق بمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة ومتواصلة، تعيش جنباً إلى جنب مع دولة «إسرائيل».
وأعرب أوباما عن أمله بتواصل العمل سوياً للوصول إلى هذا الهدف، وكذلك تعزيز العلاقات بين الشعبين الأميركي والفلسطيني.
في غضون ذلك، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله القنصل الأميركي العام مايكل راتني.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود الأميركية بهذا الصدد.