البلطان .. والمعركة الإعلامية

رمز رياضي اسمه خالد البلطان والشهرة أبو الوليد كثيراً ما (يدغدغه) الإعلام المرئي والمكتوب.. ويحاول أهل القلم والميكرفون أن يجعلوه (يسدح) رأياً مخالفاً أو تصريحاً جارحاً.. حتى جعلوا منه القادح بكلام كاد أن يكلفه كثيراً.. لكن لجنة الاستئناف أنصفته.. وأزالت عن كاهله الظلم وكل العقوبات السلبية واكتفت بـ(40 ألف ريال).. ولا أعرف لماذا هذا المبلغ الزهيد في عالم الاقتصاد الرياضي.. إذا كان المذكور نزيه السريرة عفيف اللسان.

وقد كان أبو الوليد أكثر حلماً فلم يطالب بمحاكمة لجنة الانضباط عن التشويه المعنوي (لشخصه).. ولا يعلم المتابع الرياضي هل ما حدث هو حرب على الرموز الرياضية «الناجحة».

الاتفاق ومرارة الهبوط

أندية المنطقة الشرقية تعيش في دائرة رياضية بعيدة عن المنافسة على البطولات إذا استثنينا بطولة الدوري للفتح العام الماضي ولا يعلم المتابع الرياضي هل ابتعاد رجال الأعمال والشركات الكبرى في الرعاية والمساهمة في العنصر المالي المحرك للرياضة في الوقت الحاضر هو السبب؟!.. لكن هبوط الاتفاق إلى دوري ركاء هو مفاجأة على اسم وتاريخ كان صاحب جولات وصولات.. عندما كانت تعرف بأندية الكبار تحسب له حسابا.. وأن تفريطه في النقاط بصورة لم تكن مألوفة.. جعلت الناقد الرياضي في حيرة!! ما هو الإشكال؟!! وهل البيت الاتفاقي أصابه (داء الهرم) وبلغ من العمر عتيا! ولم يعد قادراً على وضع (خارطة طريق) سليمة لمستقبله الرياضي!! وربما أصيب بداء (الاختلاف) وتخلخلت أركانه وصار قابلا أن تعصف به رياح التغير!!

إن الإدارة العتيقة كالماء الصافي الراكد لابد ان يتغير طعمه.. وأن تلك الأسماء شخوص جميلة لكنها قدمت كل ما لديها.. وجاء الوقت الذي تبحث عمن يستلم الشعلة والراية.. ولا مانع أن يبقى (الحرس القديم) أعضاء شرفيين فاعلين ومستشارين ودافعا معنويا للدماء القادمة، فالتجديد سنة الحياة.. وأن الجمهور الاتفاقي ربما يقف في السنة الأولى من ركاء لعل وعسى أن يكون الصعود قريب المنال ولكن إذا طال الانتظار فأخشى أن يجد الاتفاق نفسه في الهامش وبجمهور سالب بدون عاطفة ولاعبين بلا روح.

الخلود.. وجائزة التميز

كيان الخلود بالرس لا يقف عند البرامج الرياضية وحسب!! مع العلم أنه من الأندية المتميزة بلعبة تنس الطاولة، بل هناك أكاديمية لتنس الطاولة إلى جانب أخرى لكرة القدم ساهمت في صناعة مواهب وبراعم واعدة.

لكن تعدى طموح النادي إلى الأنشطة الاجتماعية والمساهمة في كل البرامج التي تطرح على مستوى المحافظة التي يدعى لها، وهذا إنجاز يحسب لإدارة النادي بقيادة رئيسه خالد المزروع وأعضاء إدارته.. ودعم رابطة أعضاء الشرف أبو عادل والعريني والصالحي وابن سمار.. وغيرهم.. وان الروح الاجتماعية والرياضية السائدة في النادي والحراك في الأنشطة جعلت النادي يحظى بتكريم من سمو أمير المنطقة فيصل بن بندر ونائبه وحضور سعادة محافظ الرس محمد عبدالله العساف نظراً لحصول النادي على المركز الثاني بجائزة التميز الشبابي على مستوى منطقة القصيم.

والجميل أن هناك (قروب) تواصل يجمع اللاعبين القدامى مع الإداريين تحت عنوان (نحن الخلود) يتم من خلاله الاطمئنان على صحة الأعضاء ومشاركتهم مشاعرهم وأفراحهم وأحزانهم.. إلى جانب تلاقح الأفكار والرؤى الجميلة والمفيدة لكيانهم، فهي لحمة لكن عن بعد، وفي نفس الوقت فهو صفحة إخبارية مصورة عن إنجازات الكيان.. ولا شك أنها فكرة مميزة قابلة للتعميم.