دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أمس الاثنين إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في التاسع من حزيران -يونيو ستكون الأولى منذ بدء الفراغ في سدة الرئاسة الأولى بسبب فشل المجلس في انتخاب خلف للرئيس المنتهية ولايته ميشال سليمان، بسبب الانقسام السياسي الحاد.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية «دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة عامة عند الثانية عشرة من ظهر أمس الاثنين في 9 حزيران - يونيو 2014، وذلك لانتخاب رئيس للجمهورية».
ودخل لبنان منتصف ليل السبت الأحد حالة الفراغ في سدة الرئاسة مع نهاية ولاية سليمان التي استمرت ستة أعوام، ومغادرته القصر الرئاسي في بعبدا (شرق بيروت) دون تسليم منصبه إلى رئيس منتخب. وتتولى الحكومة برئاسة تمام سلام «مجتمعة» (بموجب الدستور)، صلاحيات الرئاسة في انتظار انتخاب رئيس جديد، وهو أمر يصعب التكهن بموعده. ودعي المجلس النيابي إلى انتخاب رئيس خمس مرات خلال الشهرين اللذين سبقا انتهاء الولاية، بحسب الدستور.
ولم ينجح في المرة الأولى بتأمين أغلبية الثلثين المطلوبة لفوز أحد المرشحين بينما عجز في المرات اللاحقة عن الالتئام بسبب عدم اكتمال نصاب الجلسات المحدد بغالبية الثلثين كذلك (86 من أصل 128 نائباً عدد أعضاء البرلمان). ويعود هذا العجز بشكل أساسي إلى انقسام المجلس كما البلاد، بشكل حاد بين مجموعتين سياسيتين أساسيتين هما قوى 14 آذار المناهضة لدمشق وحزب الله والمدعومة من الغرب وأبرز أركانها الزعيم السني سعد الحريري والزعيم النصراني الماروني سمير جعجع المرشح إلى رئاسة الجمهورية، وقوى 8 آذار المدعومة دمشق وطهران وأبرز أركانها حزب الله الرافضي والزعيم النصراني الماروني ميشال عون الذي أعلن رغبته بتولي منصب الرئاسة شرط حصول توافق عليه من كل الأطراف، الأمر الذي لم يحصل.
وينقسم الطرفان بشكل أساسي حول النزاع في سوريا، وسلاح حزب الله المشارك في المعارك إلى جانب القوات السورية ضد مقاتلي المعارضة.