هنيئاً لكل من حصل على الشهادة الجامعية أو الكليات التقنية، هنيئاً وفخراً لكل أمّ وأب، وهنيئاً لهذا الوطن بقطف الثمار، وشكراً لا حد له لجامعاتنا هذه الشجرة المثمرة بالعطاء بأساتذتها والقائمين عليها.
هي فرحة وطن وإضافة لتحقيق المسيرة والانضمام للبناء الشامخ.
وأولاً وأخيراً الشكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعم ومن أهمها نعمة العلم وبفضل الله ثم بالرعاية الكريمة والاهتمام من مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بإنشاء الجامعات في مختلف مدن بلادنا الغالية.
وحيث إن بلادنا -بحمد الله- تخطو خطوات لتسابق الزمن في تطوير وتنمية الإنسان السعودي باعتباره من أهم الأهداف، ولا شك أن حصوله على الشهادة الجامعية فخر واعتزاز لكن يبقى حصوله على الوظيفة والتي قد يواجهها بعض الصعوبات سواء بسبب نوع التخصص أو عدم توفر التدريب والخبرة الكافية.
أقترح على جامعاتنا العزيزة دراسة إمكانية جعل السنة الأخيرة من الدراسة تكون في مجال التدريب بحيث أن الطالب يشترط لحصوله على الشهادة أن يلتحق بإحدى الشركات وتعتبر سنة دراسية وتدريبية وتحت إشراف الجامعة ومتابعتها لعمله أولاً بأول، وأن تجرى له اختبارات شهرية أو فصلية لمعرفة مدى التدريب الذي حصل عليه الطالب، ولأجل أن يضمن حصوله على الوظيفة في الجهة التي يتدرب فيها، مع وضع مزايا للشركات التي توظف طلبة الجامعات والكليات التقنية والمالية والإدارية.
ويعتبر الطالب موظفاً له كل المزايا والمتطلبات الوظيفية، ولا شك أن اجتياز الطالب للامتحانات التي تجرى له من قبل الجامعة دليل على اهتمامه ومتابعته لعمله وتدريبه، كما أن الجامعة ترتبط مع الشركات التي وظفت هؤلاء الطلبة بعقود ملزمة للشركات ومؤثرة في حالة إخلالها بأي التزام تجاه نوعية العمل والتدريب والتقارير التي ترسل للجامعة أسبوعياً عن إنجازات هذا الطالب ومدى اهتمامه وعدم إخلاله بواجبات الوظيفة والتدريب.
لعلنا بذلك نقضي على مشكلة عدم توظيف الشباب والشابات السعوديين بسبب عدم وجود التدريب والخبرة.
المهم أن الجامعة تعتبر الطالب تحت إشرافها المباشر وحصوله على الشهادة مرتبط بانضباطه واستمراريته.
والله ولي التوفيق ،،،