واصل الفريق الفيصلاوي تحضيراته للموسم الجديد بشكل مختلف وملفت للنظر بعد العمل الدؤوب والكبير من قبل إدارة النادي برئاسة رئيسها الأستاذ فهد المدلج، حيث لم يهدأ بال مسيرو الفريق العنابي خلال الفترة الماضية وواصلوا العمل الجاد لتجهيز الفريق للموسم الجديد خصوصاً بعدما ظهر الفريق في القسم الثاني من الموسم الماضي بمستويات رائعة (بعد إقالة المدرب البلجيكي مارك بريس) والتعاقد مع المدرب الأسبق أيضاً الإيطالي جيوفاني الذي سار بالفريق بشكل مميز إلى أن استقر به في المركز السادس في الدوري، ويسعى الفيصلاويون لتكرار ما فعلوه في الموسم الماضي بعدما أنهى الكثير من الأمور على المستويين الفني والإداري، وهو ما سيبعث على الاستقرار والتطلع للأمام وترك الأمور تسير في مجرياتها..
العمل بدأ مع نهاية الموسم المنصرم بالمحترفين
بداية العمل والتخطيط للموسم الجديد كانت فور نهاية الموسم الماضي عندما أعلنت الإدارة عن التعاقد مع لاعب الوسط البرازيلي أنطوينو داسيلفا وجددت عقد المهاجم البرازيلي مارسيلو نيكاسو، وهو أحد أهم المكاسب التي تحصل عليها الفيصلي في الفترة الشتوية للموسم الماضي، فيما لازالت الرؤية غامضة حول الاسمين المتبقيين بعدما وضعت الإدارة الفيصلاوية الخيار للمدرب في الموافقة من عدمها لبقاء الثناء الأردني خليل بن عطية وياسين البخيت، وإن كانت الأمور تسير ببقاء بن عطية ورحيل البخيت، وهي أمور أولية فقط بعد أن طلب المدرب الجديد مشاهدة اللاعبين على أرض الواقع بعدما شاهدهما عبر أشرطة فيديو في مرحلة التفاوض معه، وكانت إدارة النادي قد صرفت النظر عن مهاجم كرواتي بارز إثر مغالاته في السعر، كما صرفت النظر عن مهاجم الشباب الإماراتي برونو داسيلفا لذات السبب، وضعت في حساباتها بديلين من البرازيل أحدهما مهاجم والآخر لاعب وسط.
المحليون وحملة تجديد لأبرز النجوم
المستويات الرائعة التي قدمها العنابي في الموسم الماضي وظهور عدد من لاعبيه بمستويات متميزة جعلت بعض الأندية تفكر في خطفهم بأي طريقة، إلا أن الإدارة الفيصلاوية استطاعت المحافظة على أبرز نجوم الفريق للحفاظ على النسق الفني قاطعة الطريق على أكثر من ناد وضع عينيه على هؤلاء اللاعبين خصوصاً الثنائي منصور النجعي ومحمد سالم لتكون أولى الصفقات بالتجديد لهذا الثنائي الذي أبدى مرونة كبيرة للبقاء في صفوف العنابي لموسم جديد، أعقب ذلك التجديد مع قائد الفريق المخضرم عمر عبدالعزيز الذي يعد أبرز لاعب فيصلاوي في السنوات الأخيرة، كما أعلنت الإدارة الفيصلاوية في اليومين الماضيين عن الاتفاق مع وسام سويد للبقاء لموسم آخر مع الفريق، وهو أحد أهم لاعبي الفريق في الموسم الماضي، فيما لا زالت المفاوضات مع عدد من اللاعبين لتجديد عقودهم، خلافاً لعدد من أبرز لاعبي الفريق الشبان أمثال مشاري الثمالي ومنصور حمزي واللذين تبقى في عقديهما أكثر من 3 سنوات إضافة إلى سالم خيبري، ومن المنتظر أن توقع إدارة النادي مع عدد من لاعبي الفريق الأولمبي خلال الفترة القادمة تمهيداً لقيدهم ضمن الفريق الأول وفي مقدمتهم اللاعب المنظم حديثاً للمنتخب الأولمبي ياسين برناوي والمدافع متعب ضامري.
الدعم بالمحليين يتواصل
لم تقف الإدارة الفيصلاوية على تجديد عقود لاعبيها فقط بل عملت خلال الأيام الماضية على عقد صفقات مميزة في مختلف المراكز وبحسب ما يتطلبه الفريق، فتعاقدت حتى الآن مع خمسة لاعبين فبدأت التعاقدات مع عبدالعزيز البلوي الذي انتقل من نادي الوطني وكذلك وقعت مع الحارس فايز الخيبري الذي سبق وأن مثل الأنصار والأهلي، إضافة نجم فريق الباطن صباح جدوع الذي يلعب في خانة المحور، كما أتمت خلال اليومين الماضيين إجرات التعاقد مع الظهير الأيسر سامي بشير الذي سبق له اللعب للهلال والحزم وقبلهما في حراء، وأخيراً وقعت مع نجم الوحدة والاتفاق السابق إسلام سراج، ولازالت التحركات في الأفق الفيصلاوي لتدعيم الفريق بلاعبين آخرين كبدلاء للاعبين المنتقلين مثل ريان بلال الذي انتقل للتعاون، أو الذين سيتم الاستغناء عنهم لضعف مستوياتهم كعبدالعزيز السعران وعبده برناوي.
مدرب المنتخب البلجيكي ستيفان مدرباً للفريق
أنهت إدارة النادي رسمياً إجراءات التعاقد مع المدرب البلجيكي «ستيفان بيمول 48 سنة» الذي سبق وأن قاد منتخب بلاده عام 2007، وذلك لتولي مهام تدريب الفريق الأول لكرة القدم لموسمين، وذلك خلفاً للإيطالي جيوفاني، وسعت إدارة النادي للتعاقد معه قبل وقت مبكر من أجل الإعداد بشكل جيد للموسم الجديد، وسبق للبلجيكي «ستيفان بيمول» تدريب أندية هال البلجيكي ونادي سبورتينغ شارل البلجيكي ونادي ستاندراد لياج البلجيكي، كما كان مساعداً للمنتخب البلجيكي الأول في عام 2006 - 2007 ومن ثم درب المنتخب البلجيكي الأول في عام 2007، وأستطاع المدرب «ستيفان» الحصول على مراكز مقدمة مع الأندية التي دربها. وكان المدرب قد وصل للأراضي السعودية فجر يوم الأربعاء الماضي وحط رحالة في حرمة وعقد اجتماعاً مع الجهاز الإداري للفريق ووضع الخطط المستقبلية للفريق بعدما شاهد مباريات عدة للفريق وأبدى ارتياحه لما شاهده.
التمارين تطلق أول شعبان وتركيا تحتضن معسكر الفريق
قررت الإدارة الفيصلاوية بالاتفاق مع الجهاز الفني أن تنطلق التمارين الاعتيادية في الخامس من شهر شعبان على أن تستمر التمارين لعشرة أيام على ملاعب النادي بحرمة، يتخللها فحوصات طبية كالمعتاد لكافة اللاعبين للتأكد من سلامتهم من الإصابات قبل الدخول في المعسكر التدريبي الذي بات في حكم شبة المؤكد، وبنسبة كبيرة أن يكون في دولة تركيا بعد الاتفاق مع وكيل التعاقدات علي الرماح الذي ربما يكون قد تواجد في النادي لإنهاء الأمور وتوقيع العقد مع النادي. ووضعت الإدارة الفيصلاوية مدينة الطائف بديلاً عن تركيا في حال تعثر إقامة المعسكر الخارجي.
الاستقرار الإداري يبعث بالأمل لدى أبناء الفيصلي
جاء الاتفاق بالإجماع على أهمية الاستقرار الإداري للفريق، وذلك بانتخاب الأستاذ فهد المدلج رئيساً للنادي وبالتزكية بعد انتهاء فترة رئاسته الماضية لينتخب المدلج للمرة الرابعة على التوالي بعدما عقدت الجمعية العمومية اجتماعاً لاختيار أعضاء مجلس التي فاز بها عشرة أعضاء من أصل أحد عشر، وتم ترشح أغلب أعضاء مجلس الإدارة السابقة مع دخول المشرف العام على الفئات السنية الأستاذ بندر العتيبي كعضو رسمي إضافة إلى عودة الثنائي المهندس توفيق الدويسي والأستاذ محمد العسعوس لمجلس الإدارة.
الجماهير الفيصلاوية من جانبها سعدت بكمية العمل الجبار الذي قامت به إدارة النادي في الفترة الماضية وجاءت سعادتها أكثر بعد بقاء الأستاذ فهد المدلج على كرسي الرئاسة، وتتطلع إلى تحقيق نتائج أفضل في الموسم القدم خصوصاً في ظل الاستقرار الإداري والفني على مستوى اللاعبين والدعم الكبير الذي تتلقاه إدارة النادي من شرفييها البارزين أمثال الشيخ حمد الدريس والأستاذ عبدالله العقيل.