قد يتساءل عددٌ كبيرٌ من القراء: لماذا أكتب عن هذا الموضوع السابق لأوانه.. ولماذا أكتب بالذات عن الزعيم، رغم أن الجميع يعرفون خلفيتي الرياضية المتواضعة؟.. فلم أكتب بالرياضة طوال حياتي سوى ثلاث مقالات أولها كان في سنة 1401، حينما كان يلعب المنتخب السعودي في دورة الخليج في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة وحينما أخفق المنتخب بنتائجه المتواضعة، وكان عنوان المقال: أبعدوا هذا اللاعب عن المنتخب.. حيث إنه كان يلعب داخلياً مع ناديه جيداً وله شهرة كبيرة داخلياً وخارجياً، لكنه مع المنتخب متواضع جداً وذيّلت المقال باسم المدرسة التي كنت أعمل بها آنذاك، وتوالت عليَّ الردود عبر الهاتف وعبر الصحيفة.. كثيرٌ منها مؤيد لما ذكرت، والآخر معارض ونلت بسبب ذلك سيلاً من الإهانات والتجريح، ولم أكن أتوقع ذلك مطلقاً وحينما فاز الزعيم بتلك الفترة ببطولة لا أتذكرها الآن حمدت الله حيث انصرف الناس عني وأصبحوا يكتبون عن الزعيم، ولقد كتب الأخ الكريم أحمد العلولا بالجريدة عن هذا الموضوع، إذا يتذكر الآن بعنوان: الحمد يدخل التاريخ وفوز الهلال هزيمةٌ له.. والمقال الثاني حينما حصل الناشئون السعوديون على بطولة آسيا بسنغافورة بقيادة المدرب الوطني الطيب الذكر أبو إبراهيم خليل الزياني، والمقال الثالث كان قريباً جداً بعنوان: أما آن للتحكيم أن ينجلي؟.. أما المقال الرابع الذي لم يُنشر عن مدير التحرير للشؤون الرياضية، فكان بعنوان: موسمنا الرياضي الحالي إلى أين؟.. ولا أعرف السبب حتى كتابة هذه الأحرف.
أعود مرة أخرى لعنوان المقال وموضوعه، ولماذا أكتب عن الزعيم؟.. فكتابتي عنه بدافع الغيرة الوطنية بالدرجة الأولى، واحتراماً لهذا النادي العريق الذي له صولات وجولات في آسيا والوطن العربي والخليج العربي والمملكة. وقد حصل هذا العام على مستويات متقدمة بالدوري وكأسي ولي العهد وخادم الحرمين الشريفين، وها هو الآن في مقدمة أندية آسيا وسيفوز ببطولتها - إن شاء الله - رغم أنف من لا يريد ذلك، فالوطن عزيز وغالٍ جداً.. وأما مدربه الوطني الكريم سامي الجابر الذي وقف سداً منيعاً أمام عتاولة المدربين العالميين الذين استقدموا بمبالغ خيالية باهظة ووصل بتعاونه مع لاعبيه إلى مستويات متقدمة يحتاج منا - صغيراً وكبيراً - إلى مساندة ووقفة جادة، وكذا أخوه الكابتن خالد القروني مدرب نادي الاتحاد الذي لم يكن مماثلاً للهلال في الداخل، لكنه سطع في الآسيوية، فهذان المدربان الوطنيان يحتاجان منا التقدير والتشجيع.. كيف لا وهما من جدَّا واجتهدا، وتذكرة صغيرة إلى أولئك الذين يطالبون بإبعادهما أنهما مكافحان ومجتهدان والنتائج تشهد على ذلك، وأتمنى لهما التوفيق والنجاح، وأما من ما زالوا مصابين بعقدة الخواجة الأجنبي، فلا أقول لهم إلا الله يفتح على بصيرتكم، فالمدرب الوطني قريب من لاعبيه يفهم نفسياتهم ويستطيع التفاهم معهم وإيصال ما يريد إليهم عاجلاً والأحداث تشهد على ذلك. أعود مرة أخرى، وأقول: إن شاء الله تعالى.. فأنا متفائل كثيراً ببطولة آسيا للزعيم، وأدعو الله أن يتحقق ذلك وليعرف الجميع أنني لست رياضياً ولا أشجع الهلال في الحقيقة، وإنما ميولي لنادي الشباب «الليث» الذي ظُلم كثيراً من جراء التحكيم، وبالمناسبة آمل من الله العلي القدير أن يُوفق رئيسه المستقيل أبو الوليد، كما آمل من الله تعالى أن يرجعه ويعدل عن استقالته، أما إذا أصرَّ على ذلك فإنني أدعو الله أن يُعَوِّض النادي رئيساً مناسباً كي يستمر في دفع سفينة هذا النادي العملاق إلى الأمام، وأن يحرز بمشيئة الله الموسم القادم بطولات متقدمة، أما الزعيم فأكرر مرة أخرى الأماني والتوفيق له بأن يختم موسمه الطيب بحصوله على البطولة الآسيوية، فهو يستحق ذلك، منوهاً في النهاية بإدارة النادي وأعضاء الشرف أن عدم حصول النادي على البطولات هذا الموسم ليس للمدرب فيه أي سبب، فقد اجتهد وأعطى ولكن ما ينقص النادي فيما أراه ظاهراً وربما هناك أشياء داخلية أجهلها هو دعم النادي باللاعبيالمميزين الذين يسدون الخانات التي يحتاجها النادي كالحراسة والوسط والدفاع، وكذا البدلاء فالإدارة وأعضاء الشرف مطالبون عاجلاً بدعم النادي لإحضار اللاعبين الذين يسدون الخانات المحتاجة، ولن أتطرق لأسماء اللاعبين الذين أصبحت جهودهم سلبية الآن، والزعيم ليس مكاناً لهم لأن هذا ليس من اختصاصي وفوق مقدرتي المتواضعة التي أوضحتها في مقدمة هذه المقالة المتواضعة، وباختصار وما أردت الوصول إليه أن الزعيم سيظل زعيماً بمشيئة الله رغم أنف من لا يريد ذلك، وسيحصل على بطولة آسيا - إن شاء الله -، وأملي بالإدارة وأعضاء الشرف أن ينظروا بعين ثاقبة ومعيار جيد لجهود مدرب الزعيم الوطني سامي الجابر، فهو في رأيي اجتهد ونجح وله صولات وجولات، وثقوا أن أي مدرب أجنبي يحضر بدلاً منه سيكون مآله الفشل والتردي، وستذكرون ما قلت لكم: «البطولة للزعيم - إن شاء الله - والنجاح للمدرب الوطني سامي الجابر ولا غيره».. فهل تعقلون ذلك أتمنى؟!!.