لا تخلو الرياضة من المواقف الظريفة والصعبة والمضحكة فتلك ظاهرة مصاحبة للأحداث الكروية في كل زمان ومكان.. ومدافع الهلال في أوائل التسعينيات الهجرية من القرن الفائت (صالح الدرح) يتذكر عبر (الجزيرة) بعض المواقف الرياضية التي مازالت محفورة في الذاكرة .. يقول: كانت بدايتي الكروية في الحارة وتحديدا في حي العطائف الشعبي بوسط العاصمة الرياض .. مع فريق سمي «شباب الأمل» وكان فريق الحي يضم لاعبين برزوا في أنديتهم كالمهاجم الأسطوري (ماجد عبد الله) ونجم الهلال الشهير فهد العبد الواحد (فهودي) وسلطان المهنا وغيرهم, وكان الفريق معظمه يضم لاعبين يميلون للهلال حتى النجم الخلوق (ماجد عبد الله) كان يحب الهلال قبل انضمامه للنصر، وكاد والده العم احمد عبد الله -رحمه الله- أن يسجله في الهلال بحكم علاقته القوية مع المؤسس الشيخ عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله-لولا تدخل الأمير عبد الرحمن بن سعود-رحمه الله - الذي نجح في إقناع والد ماجد في تسجيله بالنصر في تلك الحقبة، وانضممت أنا وفهودي والمهنا مع الهلال وكان أجمل اللحظات في حياتي الرياضية عندما تم تكريم أسطورة الهلال في الثمانينيات الهجرية (مبارك العبد الكريم) في ملعب الصائغ عام 1393هـ بدعم قوي ومباشر من رجالات الهلال ومنهم الأمير هذلول بن عبد العزيز والشيخ عبد الرحمن بن سعيد-رحمهما الله- والشيخ فيصل الشهيل وكنت من ضمن اللاعبين المرشحين في المشاركة في مهرجان تكريم المهاجم الكبير, غير إن المدرب الوطني (حميد الجمعان) استبعدني لأسباب غير فنية (...)!! ومن رد الفعل ذهبت للنصر وتمرنت مع الفريق، وأتذكر بعد خروجي من نادي النصر تفاجأت بالشيخ عبد الرحمن بن سعيد -رحمه الله- واقفا ينتظر خروجي.. وركبت معه في سيارته واتجه بي إلى النادي بشارع العصارات, دخلت وإذ بالأمير هذلول جالس ومعه بعض محبي النادي وأخبره (أبو مساعد) بكل التفاصيل وعندما سألني لماذا تركت الهلال وذهبت لتمرين النصر.. أخبرته إني كنت أتمنى المشاركة في حفل تكريم الأسطورة مبارك العبد الكريم والتصوير معه..!! وحرمت لأسباب غير فنية, فضحك -الأمير الراحل- وطلب إحضار مبارك وبالفعل جاء المهاجم الشهير وقال له -يرحمه الله- اجلس يا مبارك وخل الدرح يصور معك.. فضحكنا جميعا واحتواء (حكيم الهلاليين) هذه الأزمة ورجعت للفريق من جديد، وأتذكر انه طلب من أمين الصندوق (ابن مقيرن) صرف مبلغ مالي لي (رضاوه) قالها ضاحكا..!!وتم اخذ عدة صور ذكرياته مع أسطورة الهلال في الثمانينيات الهجرية مبارك العبد الكريم.