تعقيباً على ما ينشر في «الجزيرة» من أخبار تتعلق بمشاريع العاصمة أقول لم يأتِ بجديد، ولكن تلك المشكلة بهذا الواقع المرير لا يكاد يخلو مجلس إلا وتكون محور اهتمام الحاضرين فيه. نعم، نحن مع التطور والإصلاحات التي من شأنها أن تكون العاصمة من أجمل عواصم العالم، لكن تلك العشوائية وعدم التخطيط وانعدام الإشراف والمتابعة من قِبل المسؤولين عن تلك المشاريع وترك عمال الشركات الذين لا يحملون أي شهادات في تلك الأعمال التي يمارسونها يعبثون بشوارعنا في عاصمتنا الحبيبة لا نقبلها ولا يقبلها ولاة أمرنا - حفظهم الله ورعاهم.
نعم، لو كان هناك رقابة ومتابعة من قبل فلن تجد شوارع يتم حفرها ثلاث مرات خلال شهر؟ ولن تجد صبات موضوعة بطريقة خاطئة تهدد سلامة المواطنين، ولن تجد دوارات تم إغلاقها بالصبات، وضيقت على المواطنين، ولها أكثر من شهرين ولم يبدأ العمل فيها، ومثال ذلك (دوار أنس مع طريق الملك عبدالعزيز بحي الصحافة)، ولو كان هناك رقابة من مهندسي السلامة المرورية لما وجدنا دوارات تم تعديلها وأصبحت أكثر خطورة من قبل، ومثال ذلك (الدوار القريب من مستشفى المملكة). وأيضاً لن تجد التأخير الشديد في تنفيذ بعض الأعمال التي لا تحتمل التأخير، والتي من المفترض ألا تستغرق أكثر من أسبوع واحد بسبب موقعها وسهولة إصلاحها ولكثرة الازدحام فيها، ومثال ذلك دوار عثمان بن عفان (7) مع طريق التخصصي القريب من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الذي يسلكه طلاب وطالبات الجامعة، وأيضاً طالبات جامعة الأميرة نورة.
كل الشكر والتقدير لحكومتنا الرشيدة التي لم تقصر أبداً فيما يخدم الوطن والمواطن، وأتمنى من المسؤولين الذين نكنّ لهم كل التقدير والاحترام، ولا نشك في إخلاصهم إطلاقاً، ونطمح منهم إلى المزيد، تفادي تلك الملاحظات، والعمل على إصلاحها. وفَّق الله الجميع لما فيه الخير وتحقيق ما يطمح إليه ولاة الأمر - حفظهم الله.