1 - إذا أردتَ أن تغير مجرى الحديث عن موضوع ما؛ فحاول أن تكرر آخر الكلمات والأفكار التي خرجت من فم المتحدث، وأعِد صياغتها، واربطها بما تود الحديث عنه. فإذا كان الحديث - مثلاً - عن سوق الأسهم، وتطرقتما إلى موضوع شركات الأسمنت، وهو حديث يزعجك الحديث عنه لذكريات قديمة، فقل: «والله، إن مشكلتنا الآن مع العقول الأسمنتية!» فتكون بهذا قد غيرت الموضوع إلى ما تحب الحديث عنه بسلاسة وذوق، وهو ما يسمى بـ (المنظم اللغوي).
2 - احفظ للآخرين ماء وجوههم، ولا تهدر كرامتهم من خلال تكرار أسئلتهم عليك، فمن الذوق أن ترد عليهم بأسلوب مختلف على سؤالهم المتكرر، ثم أكمل الحوار سريعًا، حتى لايكون أمام هذا الشخص الذي كرر سؤاله مجال اكتشاف خطأه، وإذا حدث واستدرك الخطأ الذي وقع فيه فسيكنُّ لك احترامًا وتقديرًا؛ لأنك تغاضيتَ عن نسيانه.
ومن غير اللائق بك:
1 - الحديث عن أشخاص أثناء غيابهم بقصد إبراز سلبياتهم؛ فهذا يُعد منافيًا لـ(الإتيكيت)، وهو قبل ذلك منبوذ في الدين الإسلامي. ومع الأسف، نجد البعض لا يتردد في إبراز سلبيات الآخرين كونه لا يخشى العقاب الشرعي بحجة أن (الله غفور رحيم)، لكنه لا يدرك أن كثيرًا من الناس يزدرون من يتحدث عن الآخرين في غيابهم بذكر سيئ.
قد يكون مقصد المغتاب هو تحقيق مكسب معين، لكنه يكتسب نتيجة عكسية حين يجد نفسه محل امتعاض المستمعين له.
2 - أن تحاول فرض رأيك على الآخرين في أي مناقشة أو حوار، واعلم أن المرونة في المناقشة دليل على نضج شخصيتك، وأنه في حالة وجود أي خطأ في الرأي الذي تقوله فهذا لا يضرك أيضًا، لأنه ليس مهمًّا أن تكون آراؤك صحيحة دائمًا.
3 - أن تغير موضوعًا أو تغادر عندما يتحدث أحدهم بحديث يشكل أهمية له ويستمتع به، وخاصة إذا كان الحضور يثنون على حديثه.