أنا الشطآن والمرفأ
أنا الآلام في صدر الزمان
المؤلم المقهور لا تشفى
أنا الأرض التي كانت تحب الشعب، تعطيهم
وهذي الأرض مذ ستين عاما كم تراثيهم؟
تناجيهم، بأن صبرا بنيّ اليوم قد شخت،
بأن خارت قوايَ بأن تهت.
ومع شيخوخة الأرض، ستبقى كي تواسيهم
سيأتي الغدّ محمولا بأطباق احتفالات
وأعياد من المنفى.
قفوا صبرا على المرفا.
** ** ** ** ** **
رسمت الحب: معركة
وحربا بين جيشين
وأصوات الرصاص بها:
دوي سوف يسمعه أصم لا يجيد السمعْ
وكان الحب في الساحهْ:
على أطرافها وردهْ
ولا عين ستبصرها، سوى من كان يطلبها.
** ** ** ** ** **
إن كنت أنت، فأنت اليوم حسناء
أصفى من الغيم أنت. طهرك ماء.
عار عليّ إذا جاوزتك مضضا
كفر بواح، إذا ما قلت: حسناء.
يا زهرة وزهور الأرض تشبهها
يا أضلعي: دونك الأضلاع عوجاء
كالأرض أمت، تضاريس منوعة
للقُصْر حينا، وحينا كنت عنقاء
ترنو إليك العيون غير آبهة
فيما أقول، وتمسي الأذن سمعاء
والرجل تمضي إليك، كيف أمنعها؟
عنك، وأنت جنان الخلد، رحباء
هذا مقالي، عساني اليوم أفصحه
بعض شعور، حماه اليوم إخفاء
أنت بكل الدهور الماضيات فنى،
أيضا وما لم يكن من دهر، حسناء.