هَذِهِ الغَيْمَاتُ كالرِّيح
كالبَرْق
تَمُرُّ بُطُوناً
وتَغْدُو صَوْبَ فَاتِنَةِ الرَّمْل
فَتَلْقَاهَا شِغَافُ الرُّوح
وتَكْسُوهَا بَيَاضَ المَخْمَصَة
** ** ** **
هَذِهِ الغَيْمَاتُ كالبَوح
كَالعِطْر في كَفَّيَّ
أعْدُو بهَا كالمُهْر كالطُّهْر
فَألقَاهَا تَصَابِيح السَّوسَنَة
** ** ** **
هَذِهِ الغَيْمَاتُ لَنَا كَالأغْنِيَاتِ
تَصُبُّ في آهَاتِنَا لَحْناً
وَتُسْقِيهِ نَشِيدَها والأُمْنِيَات
هَذِهِ الغَيْمَاتُ لَنَا كالدَّنْدَنَة
** ** ** **
آآهِ مِنْ صَوتِ المَسَاءِ
وَبَعْضُ النَّجْم يَسْبقُنَا
فَنَلْقَاهُ كالمَوعِد الآتِي
وَيُسْكِتُنَا كَفَاكُمُ أسْئِلَة !
** ** ** **
ألاَ أيُّهَا النَّجْمُ المَسَافِر
في تَبَاشِير غَدِي
عُدْ للسَّحَاب المُنْتَظِر
عُدْ للسَّمَاءِ يَدِي
** ** ** **
هَا أنْتَ والنَّجْمُ واللّيْلُ
قَافِيَتِي
هَا أنْتَ والمَاءُ والرَّمـلُ
مِيلاَدِي
رَتِّلْ أنَاشِيدِي ضِيَاءاً
واكْتُبْ لَهَا في الرَّمْل
تَاهَ حَرْفِي وضَاعَتْ مِحْبَرَة