الصورة هي من يُحرك العالم اليوم، ولطالما كانت الصورة التي تُقدم عن طريق القنوات الفضائية، والإنترنت، أو السينما، وسيلة هامة لإيصال رسالة بلد، ثقافة، أو حتى وجهة نظر قد تكون خاطئة.
خلال الأيام الماضية قدم المخرج السعودي عبدالرحمن عايل الحربي فيلماً سينمائياً يُدعى «داعش»، يقدم الفيلم صورة مُقربة لما يحدث على أرض الواقع تجاه ما يحدث للشباب السعودي عندما يكون على خط النار بين الجماعات المسلحة المقاتلة ضد النظام السوري.
للفيلم عدة مسؤوليات قدمها بشكل واعٍ أهمها قدرة الفيلم على طرح الواقع الذي نراه يومياً من خلال تجارب تُروى من شباب سعودي سبق له تجربة القِتال في سوريا.
الأمر الآخر لأهمية هذا الفيلم هو أن قُدّم من شاب سبق له التجربة على أرضية القِتال في العراق، بالتالي نسبة الموضوعية تزيد لدى المضمون المقدم في هذا الفيلم، أخيراً قدم الفيلم نفسه في وقت الوطن في أقصى حالات الاستنفار تجاه تهديدات عدة من القاعدة، حزب الله، أو حتى الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش).
نحتاج أكثر من فيلم قصير مثل هذا، ونحتاج أفلاماً عن النُصرة، القاعدة، وحزب الله، وبوكو حرام، ولعل هذا الفيلم يدفع بمؤسسات حكومية وأهلية في التفكير الجاد لإنتاج أفلام ليست روائية فحسب، بل وثائقية، وتلفزيونية، والأهم سينمائية طويلة، وتتولى وزارة الثقافة الإعلام مسؤولية دعم هذا الفيلم لوجستياً، معنوياً، والأهم مادياً، وإرسالها للعديد من المهرجانات الدولية لإيصال صوتنا للعالم المُغيب على المستوى السينمائي لنصل بذلك للدرجة التي وصلت لها دول إقليمية صعدت بقوتها بسبب قوة تأثير سينماها، مثل إيران، تركيا، أو حتى إسرائيل.