اعتبرت حركة حماس تهديدات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الفلسطيني محمود عباس وتخييره بين المصالحة والسلام تدلل على حالة الإفلاس التي تعاني منها حكومة الاحتلال التي تلجأ إلى التهديد والوعيد كلما تقارب الفلسطينيون.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح: إن هذه التهديدات هي تأكيد على أن السبب الرئيس في شق الصف الفلسطيني وتدمير الخيار الديمقراطي والانقسام هو العدو الإسرائيلي ومن خلفه الإدارة الأمريكية وتدخلاتهم المباشرة في الشأن الداخلي الفلسطيني.
وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائه بوزير الدفاع الأمريكي «تشيك هيغل» في القدس المحتلة مجدداً السلطة الفلسطينية بالاختيار ما بين المصالحة مع حركة حماس أو السلام مع «إسرائيل».. وقال نتنياهو: «إن شركاءنا الفلسطينيين يتقدمون نحو المصالحة مع حماس التي صنفتها الولايات المتحدة وبحق على أنها تنظيم إرهابي».
وأوضح الناطق باسم حركة حماس «برهوم» أن هذه التهديدات هي دليل أيضًا على أن المصالحة والوحدة ستشكل عامل قوة فلسطينية في مواجهة الاحتلال ومخططاته وضغوطه، فهو لا يريد لذلك أن يتحقق، ويريد أن يبقى مستفردًا بغزة والضفة وحماس وفتح كلاً على حدة حتى يمرر مخططاته.
وأضاف برهوم «هذا يدفعنا للتأكيد على ضرورة الإسراع في إنجاز الوحدة والمصالحة والإستراتيجية الوطنية الذي يجتمع عليها كل مكونات الشعب الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي كرد على كل هذه الضغوط الإسرائيلية وتهديدات نتنياهو وتلبية لطموحات شعبنا» .. ودعا برهوم الكل الفلسطيني لوضع هذه التهديدات خلف ظهورهم وألا يلقوا لها بالاً «ولنستمر في المصالحة ومعنا كل الشعب الفلسطيني». وقال نتنياهو، خلال لقائه بوزير الدفاع الأمريكي «من الواضح أنه ليس بإمكان السلطة الفلسطينية القيام بمصالحة مع حماس وسلام مع إسرائيل في آن واحد»، وتابع «لذلك عليهم أن يدركوا بأنه لا يمكن التوصل الى سلام مع إسرائيل وفي الوقت نفسه مصالحة مع حماس، لذلك عليهم الاختيار بيننا وبين حماس».
مبدياً قلقه من ارتفاع منسوب التحريض سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة. من جهة أخرى شن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» وشريكه في الائتلاف الحكومي وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف «أفيغدور ليبرمان» هجوماً حاداً على رئيسة طاقم المفاوضات الإسرائيلي «تسيفي ليفني» بسبب لقائها الرئيس الفلسطين محمود عباس في العاصمة البريطانية لندن.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصدر إسرائيلي قوله: إن نتنياهو أوضح لـ«ليفني» أن لقاءها مع الرئيس الفلسطيني في لندن الخميس الماضي، «لا يمثل الحكومة الإسرائيلية» .. وأضاف المصدر الإسرائيلي أن «نتنياهو» أكد لليفني قبيل اللقاء أنها لا تمثل سوى نفسها ولا تمثل حكومة إسرائيل بأي حال من الأحوال. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن «ليفني» أبلغت «نتنياهو» نيتها عقد اللقاء قبيل عقده بـ24 ساعة، حيث أوضح لها «نتنياهو» أن «إسرائيل» لا تجري مفاوضات مع سلطة تصالحت مع «تنظيم إرهابي مثل حركة حماس»، وأن هناك قراراً من المجلس المصغر بوقف المفاوضات مع الفلسطينيين وأن ليفني نفسها صوتت مع القرار. بدوره، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي المتطرف «أفيغدور ليبرمان» لقاء ليفني وعباس قائلاً: «إنها لا تمثل سوى نفسها في هكذا لقاءات للاستهلاك الإعلامي».
وكشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي النقاب عن عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءً مع وزيرة القضاء الإسرائيلية ورئيسة طاقم المفاوضات «تسيبي ليفني» في لندن الخميس الماضي. وقال التلفزيون الإسرائيلي: إن هدف ليفني من اللقاء كان ثني الرئيس عباس عن المصالحة مع حماس وإقامة حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.