كثفت السلطات في سريلانكا أمس الأحد من إجراءاتها الأمنية في شمال البلاد لمنع إقامة مراسم احتفالية لمتمردي نمور تاميل، الجماعة التي حاربت الحكومة لما يقرب من ثلاثة عقود قبل انتهاء الحرب الأهلية عام 2009.
وقال مسؤولون إن القوات الأمنية قيدت عملية الدخول للمناطق التي يتوقع أن تشهد الفعاليات الاحتفالية في العاصمة الإقليمية جافنا بالإضافة إلى تعزيز نقاط التفتيش ومنع أماكن العبادة من إجراء مراسم جماعية اليوم.
وتم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية بعد تحذيرات من أن متمردي جبهة نمور تحرير تاميل إيلام - الجماعة الانفصالية التي هزمها جيش سريلانكا منذ خمسة أعوام يحاولون تنظيم صفوفهم مرة أخرى.
وكان قد تم إعادة توطين والأفراج عن أكثر من 12 ألف متمرد سابق في حين ما زال يعيش آلاف من أنصار الجبهة في الجزء الشمالي من البلاد.
ودعا حليف سابق للمتمردين يعرف باسم الاتحاد الوطني للتاميل لإقامة مراسم احتفالية في وقت لاحق من اليوم في مقره الرئيس في جافنا، ولكن تم نشر جنود خارج المقر لمنع أي شخص من الدخول للمقر.
ومن ناحية أخرى احتفلت حكومة سريلانكا بالذكرى الخامسة لهزيمة المتمردين حيث تم تنظيم عرض عسكري في بلدة ماتارا على بعد 140 كيلو متر جنوب العاصمة.
وقال الرئيس ماهيندا راجاباكسا في كلمة للأمة من ماتارا «نحن نحتفل بانتصار السلام وليس انتصار الحرب.
هؤلاء الذين يحاولون الاحتفال بذكرى زعيم الإرهاب لا يتذكرون سياسيي أقلية التاميل الذين قتلهم المتمردون».
وخلال المراحل الأخيرة من الصراع في الجزء الشمالي من البلاد قتل نحو 40 ألف مدني بحسب تقديرات الأمم المتحدة، ولكن الحكومة نفت أن تكون القوات المسلحة استهدفت مدنيين عن عمد.