دعت كوريا الشمالية اليابان امس الجمعة إلى التوقف عن سعيها للحصول على دور أمني أكبر في الخارج وذلك عن طريق ممارسة حق الدفاع الذاتي الجماعي، ووصفت هذه الخطوة بأنها «خطوة أولى لغزوات خارجية».
وفي مؤتمر صحفي للرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس الاول الخميس، دعا إلى مراجعة تفسير دستورها السلمي للسماح باستخدام حق الدفاع الجماعي عن النفس. ومن خلال إزالة القيود التي امتدت طوال عقود على جيشها، تسعى اليابان الى السماح للقوات، المعروفة باسم قوات الدفاع الذاتي، بالقتال الى جانب حلفائها حتى ولو كان وطنها ليس معرضا لهجوم.
وقالت صحيفة «رودونج سينمون»، الصحيفة الرئيسية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية في تعليق أن هناك حاجة إلى هذه الخطوة «لتحقيق طموحها (اليابان) للتوسع في الخارج وإعادة الغزو». وفي مقالة منفصلة لصحيفة «ورودونج سينمون» وجهت ا أيضا اللوم للولايات المتحدة لتحريضها اليابان على السعي قدما في الخطوات اليمينية القائمة على العسكرة . فيما انتقدت أيضاً كوريا الشمالية امس رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه بسبب «إحياء الديكتاتورية» في بلادها وذلك في ذكرى انقلاب نظمه والدها قبل عقود، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية.
وكان باك شونج هي جنرال الجيش السابق ووالد رئيسة البلاد الحالية استولى على السلطة بانقلاب عسكري في 16 أيار/مايو 1961 وحكم بعد ذلك البلاد لمدة 18 عاما حتى قتل برصاص رئيس جهاز استخباراته.
وقالت صحيفة «رودونج سينمون» الناطقة بلسان حزب «العمال» الحاكم في كوريا الشمالية في تعليق لها «من المؤسف أن تعيد قيادة الجنوب ديكتاتورية الانقلاب وأن تدفع بالعلاقات بين الكوريتين إلى أسوأ طريق مسدود لتزيد مخاطر وقوع حرب نووية». وذكرت يونهاب أن دستور الانقلاب الذي تبناه والد باك في عام 1972 وسع بشكل كبير الصلاحيات الرئاسية وسمح له ببسط حكمه لاجل غير مسمى.