قتل 13شخصا على الأقل وأصيب نحو مئة آخرين بجروح في مواجهات عنيفة بين ميليشيات إسلامية ومجموعة مسلحة موالية للواء متقاعد وشاركت فيها طائرات ومروحيات قتالية. فقد قصفت وحدات تابعة لسلاح الجو الليبي موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر أمس الجمعة مواقع لمجموعات من المسلحين الاسلاميين في بنغازي (شرق)، بحسب شهود تحدثوا عن مواجهات عنيفة قضى فيها ثلاثة عشر شخصا على الاقل. الا ان رئيس هيئة اركان الجيش الليبي عبد السلام جاد الله نفى اي تورط للجيش النظامي في هذه المواجهات. وفي تصريح للتلفزيون الوطني، دعا جاد الله «الجيش والثوار الى التصدي لأي مجموعة مسلحة تحاول السيطرة على بنغازي بقوة السلاح». وقالت مصادر طبية: ان 13 شخصا على الاقل قتلوا وأصيب مئة آخرون بجروح الجمعة في المعارك بين مجموعة مسلحة يقودها حفتر وميليشيات اسلامية في بنغازي. وقال مركز بنغازي الطبي: إنه تلقى تسع جثث وثمانية مصابين في حين افاد مستشفى الجلاء انه تلقى 29 جريحا ومستشفى المرج (100 كلم شرقي بنغازي) حيث يتم علاج عناصر اللواء المتقاعد خليفة حفتر انه تلقى اربع جثث و60 مصابا. من جهته، اعلن اللواء الركن المتقاعد خليفة حفتر الذي كان قائدا سابقا في حركة التمرد التي ادت الى الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، ان هذه العملية ترمي الى «تطهير» بنغازي من «المجموعات الارهابية»، كما أعلن متحدث باسم القوة التي يقودها ويطلق عليها اسم «الجيش الوطني». وأعلن هذا المتحدث محمدالحجازي وهو ضابط سابق في الجيش النظامي «هذه ليست حرب أهلية. انها عملية للجيش ضد المجموعات الارهابية». ووصف رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله الثني في مؤتمر صحافي (قوة حفتر) بأنها «مجموعة خارجة عن القانون». واتهم الثني هذه المجموعة بـ»محاولة الاستفادة من الوضع الامني (الهش) لإجهاض ثورة 17 فبراير» التي اطاحت بنظام القذافي في 2011. ودعا الثوار السابقين وسكان بنغازي الى ضبط النفس، مؤكدا ان الجيش الليبي «يسيطر على الوضع على الارض». وفي علامة أخرى على اضطراب الأوضاع في ليبيا قال مسؤولون ومصدر أمني الجمعة: إن الجزائر أرسلت فريقا من القوات الخاصة لإجلاء سفيرها وموظفي السفارة من ليبيا في طائرة عسكرية بعد أن وجه متشددون تهديدا للسفارة والقنصلية الجزائرية.