غزة - القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة:
أكد القيادي في حركة حماس رئيس حكومة غزة، إسماعيل هنية، أن المهمات الموكّلة لحكومة التوافق الفلسطينية القادمة «ليست سهلة وهي بحاجة لاحتضان وطني من كافة شرائح المجتمع».
وقال هنية خلال لقاء نظمته جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين، بعنوان «لقاء دعم المصالحة الفلسطينية: «مهمات الحكومة القادمة ليست سهلة والمرحلة صعبة والأمانة ثقيلة والإخوة في الحكومة القادمة لوحدهم لن يستطيعوا القيام بمهماتهم إن لم يُحتضنوا وطنياً وتحديداً من حركتي فتح وحماس إلى جانب كافة رجالات الوطن» .. وقال هنية: «المصالحة مهمة لكن الأهم من المصالحة هو عدم العودة للانقسام وتداعياته، علينا أن لا نسمح بتكرار تجربة الانقسام».
وأوضح أن المسؤولية الوطنية اليوم أمام القيادة الفلسطينية هي إعادة النظر في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي واتخاذ قرارات جريئة استراتيجية تُنهي حالة الانقسام.
بدوره أكد الرئيس الفلسطيني «زعيم حركة فتح» محمود عباس في خطاب متلفز وجهه للشعب الفلسطيني لمناسبة الذكرى الـ66 للنكبة أن برنامج حكومة الوفاق الفلسطينية المقبلة سيكون برنامجه السياسي والأمني لنزع الذرائع وتجنب فرض عقوبات اقتصادية، وتوفير متطلبات الصمود، وإنهاء حصار غزة، والحفاظ على أمن المواطن، وتسهيل حركته، وتشجيع الاستثمار.
من ناحيته، أكد فايز أبو عيطة المتحدث باسم حركة فتح «أن أمام الحكومة المزمع تشكيلها مهام جسام، أبرزها إنهاء آثار وتداعيات الانقسام الفلسطيني.
هذا وأكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في ذكرى نكبة فلسطين السادسة والستين أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، حقا إنسانياً ومقدساً، لا تملك قوة في العالم منع أصحاب هذا الحق من تحقيقه.. وقالت حركة فتح في بيان أصدرته: «إما الأرض والبيت بسلام أو التضحية والفداء حتى نعود» في إشارة إلى العودة لمقاومة الاحتلال بالكفاح المسلح.
بدوره أكد النائب الحمساوي في المجلس التشريعي الفلسطيني، إبراهيم دحبور على ضرورة تحصين اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في ظل الرفض الأمريكي لها الذي يثير تخوفات من تعطيلها.
وقال دحبور في تصريح صحفي قبيل اللقاء المزمع عقده في لندن بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس محمود عباس: إن «جميع المؤشرات توضح أن واشنطن ما زالت تعترض على إعلان الشاطئ للمصالحة الفلسطينية».
وشدد على أن التصريحات الأمريكية من اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس ما زالت منسجمة مع موقفها السابق الرافض للتقارب مع حماس ما لم تلب شروط الرباعية الدولية، موضحاً أن واشنطن ما زالت تعترض على تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية المزمع تشكيلها قريبا ما لم تعترف بتلك الشروط.
وأكد دحبور أنه لا بد للأطراف الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة من التمترس خلف مواقفها الوطنية والإصرار على إنفاذ الاتفاق استجابة لإرادة الجماهير الفلسطينية التي أيدته وساندته من ناحية، وإنهاء لحالة الانقسام.
هذا وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» ومسؤول ملف المصالحة فيها عزام الأحمد أن مشاورات تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس تسير بالاتجاه الصحيح.
وأوضح الأحمد «مساء الأربعاء» في تصريحات للصحافيين قبيل مغادرته قطاع غزة متوجها إلى الضفة الغربية أنه سيتم الإعلان عن تشكيلة الحكومة قريبًا.
من جانبه، أكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري انتهاء لقاءات حركتي حماس وفتح في ظل أجواء إيجابية.
وأوضح أبو زهري في تصريح صحافي أنه تم قطع شوط كبير في تشكيلة الحكومة مع «الحاجة لمزيد من المشاورات».
وأضاف «هناك توافق بين الطرفين على الانتهاء من التشكيل قبل انتهاء المدة المتفق عليها».
وينص اتفاق المصالحة الأخير الذي أعلن عنه في 23 أبريل الماضي على إعلان حكومة التوافق التي سيرأسها الرئيس محمود عباس خلال خمسة أسابيع.