رويترز - وواس:
أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أمس، أن السعودية مستعدة لتزويد أسواق النفط بكميات أكبر من الخام إذا أدت التوترات المتصاعدة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا إلى نقص في المعروض. وأدى التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم وتداعياته في شرق أوكرانيا إلى توتر أسواق النفط خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأبقى على أسعار خام برنت في العقود الآجلة قرب 108 دولارات للبرميل بعد وصولها إلى 112.39 دولار في الثالث من مارس وهو أعلى مستوى لها هذا العام. وقال النعيمي: «مستعدون لتعويض أي نقص قد يظهر»، مضيفاً أن الإنتاج الحالي للمملكة يبلغ نحو 9.6 مليون برميل يومياً، في حين أن بوسعها إنتاج 12.5 مليون برميل يومياً.
وذكر مصدر مطلع أن السعودية أنتجت 9.66 مليون برميل يومياً من الخام في أبريل ارتفاعاً من 9.566 مليون برميل في مارس. ووردت السعودية 9.650 مليون برميل يومياً للسوق ارتفاعاً من 9.533 مليون في مارس.
وقال النعيمي في وقت لاحق إن السعودية ومنظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» ستلبيان أي طلب إضافي على الخام.. وأضاف: «أينما يوجد طلب يحتاج لتلبيته سنضخ إمدادت نحن وسائر أعضاء أوبك».
واجتمع النعيمي أمس مع وزير الطاقة الأمريكي إرنست مونيز في العاصمة الكورية سيئول، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري للطاقة النظيفة المنعقد في سيئول.
وتناول الاجتماع أوضاع السوق البترولية الدولية، ودور المملكة في استقرارها، والتعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة، كما تطرق الاجتماع إلى المحادثات الدولية حول قضايا البيئة والطاقة النظيفة.
من جانب آخر، اجتمع وزير البترول والثروة المعدنية مع وزير التجارة والصناعة والطاقة الكوري يون سانق جيك، حيث تناولا أوضاع السوق البترولية الدولية، والتعاون البترولي بين البلدين، والاستثمارات البترولية المشتركة، وتزويد كوريا باحتياجها من البترول.
وتابع وزير البترول والثروة المعدنية أيضاً على هامش مؤتمر في سول: إن 100 دولار للبرميل سعر عادل للنفط، مضيفاً «100 دولار للبرميل سعر عادل للجميع سواء للمستهلكين أو المنتجين أو شركات النفط.. إنه سعر عادل وجيد». وذكر أنه يجب على منظمة أوبك الإبقاء على سقف إنتاجها الحالي الذي يبلغ 30 مليون برميل يومياً خلال الاجتماع الذي ستعقده في يونيو.. وتابع «الإمدادات وافية بشكل كبير والطلب مرتفع والسوق مستقرة إلى حد ما، لا يوجد سبب لإجراء تغيير، ليس هناك أي سبب على الإطلاق».
واستبعد النعيمي أي خطط لخفض إنتاج المملكة لإفساح المجال لآخرين لزيادة إنتاجهم.
ورداً على سؤال عما إذا كانت المملكة ستخفض الإنتاج في مواجهة ارتفاع صادرات منتجين آخرين، قال: «الناس يحبون نفطنا فلماذا نخفض الإنتاج؟».. كما ذكر أن إجمالي الطلب العالمي مستقر، مضيفاً «لا تشغل بالك بدول بعينها، انظر إلى الإجمالي».
وقالت أوبك في مارس إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع أكثر من المتوقع في عام 2014 لترفع تقديراتها للشهر الثاني على التوالي مع زيادة النمو الاقتصادي الأمريكي والأوروبي.