لا يتسع المجال لاسترجاع وإعادة نشر ما كتبته وذكرته هنا وفي مواقع ومناسبات وبرامج أخرى، ومن بداية الموسم ومع بداية تشكيل بعض اللجان عن خطورة لجنتي الانضباط والحكام على مسيرة وطريقة أداء ومستقبل اتحاد الكرة المنتخب، بل إنني ذهبت إلى أبعد من ذلك وحذرت من أن يكون لقراراتهما المتناقضة والغريبة دور في توريط الاتحاد أمام الوسط الرياضي والمجتمع بوجه عام وربما أخطر وأسوأ من هذا، وأقصد الاتحاد الدولي والمحكمة الرياضية الدولية..
مشكلة اتحاد الكرة أنه تعامل مع غيره أندية وإعلاماً على طريقة ( من لم يصوت لي فهو ضدي) وبالتالي لم يهتم أو يلق بالاً للآراء التي انتقدت الممارسات والقرارات الخاطئة رغم وضوحها، فعلى سبيل المثال لا أحد عاقلاً يمكن أن يتغاضى أو يهون ما ارتكبته لجنة الانضباط في موضوع عقوبة الهلال بداعي الهتافات العنصرية في لقاء الاتحاد, وخصوصاً بعد فضيحة الـ ( سي دي )، مما اضطر لجنة الاستئناف إلى إلغاء العقوبة، مقابل سكوتها وتجاهلها التام لبيان نادي الاتحاد الرسمي والمنشور في كل وسائل الإعلام، وزاد الوضع تخبطاً تصريح رئيس اللجنة بقوله إن اللجنة لم تطلع على البيان الذي تضمن إساءات وعبارات مهينة وجارحة للجنة الحكام والانضباط نفسها وعموم لجان وأجهزة اتحاد الكرة..
كل الوقائع والمؤشرات كانت تدل وتؤكد من بداية الموسم على أن هاتين اللجنتين سيكون لهما تأثير سلبي على عدالة واستقرار وتطور ومستوى أداء اتحاد الكرة، مرت كل القرارات والكوارث على اتحاد عيد مرور الكرام، لا مساءلة ولا حتى مناقشة ولا أدنى اهتمام بما يصدر من اللجنتين، اقتنعوا بتطبيل المتعصبين والمستنفعين وطنشوا آراء ونصائح وتحذيرات العقلاء والمنصفين والمهتمين بالكرة السعودية، إلى أن جاءت فضيحة عقوبة خالد البلطان وطريقة تفسيرها ثم المصالحة وأخيراً إلغاؤها من لجنة الاستئناف لتضع الأمور أمام واقع لا مفر منه، وهو: إما أن اتحاد الكرة يؤيد ويبارك ويدعم أخطاء الانضباط والحكام، وإما أنه مخترق ولا يملك قراره ولا يمارس صلاحياته بقدر ما ينفذ أوامر غيره..!
برامج تحت الوصاية!
لم يعد خافياً على أي متابع حقيقة أن هنالك أسماء بعينها تنتمي لنفس النادي تنتقل بالتناوب من برنامج إلى آخر على مدار اليوم الواحد، وبطريقة تشعرك أنهم يتحركون وفق خطة محددة وممنهجة، يتحدثون بلغة متشابهة في مضمونها وأفكارها ومفرداتها ، السؤال : هل العملية مدبرة من جهة أو شخص ما، أم جاءت هكذا مصادفة؟
كثيرون يرون بل يجزمون أن الخيار الأول هو الصحيح، وأن العملية لم تأت بهذا التنظيم والتنسيق من فراغ، وإنما نتيجة عمل مرتب وجهد واضح متعوب عليه، وعبر قيادة قوية ونافذة ولديها القدرة المالية على الاستحواذ والتحكم بهذه البرامج بكل مكوناتها وما يقدم فيها، ما يدل على أن كثيراً من البرامج تدار عبر أجندة محددة بأدوات متناغمة ومتفاهمة فيما بينها، تنفذ بالصوت والصورة ما يطلب منها، ولعل المشاهد يلحظ هذا بجلاء في الانتماء لنفس النادي وأيضاً بالأفكار ..
قد نختلف وقد نقبل أو نرفض ما يطرح في بعض البرامج، لكن حينما تتحول إلى ما يشبه الأملاك الخاصة بيد جهة أو فئة أو شخص، فهذا يعني أن الآراء والتوجهات الإعلامية في كثير من البرامج الرياضية مختطفة وتمت السيطرة عليها لفرض قناعات وتشكيل رأي عام موجه لفائدة وفي خدمة نادٍ واحد دون غيره، الأمر الذي يسيء لمفهوم الحرية الإعلامية وقيمة ومعنى وقوة ونزاهة السلطة الرابعة، وهو ما يجعلنا نطالب بكشف كل من يقف ويتصرف ويتلاعب بهذه البرامج وتسخيرها لانتمائه وأهوائه وأمزجته على حساب المبادئ والقيم الإعلامية والمصلحة الوطنية والحقوق المشروعة والمكفولة للمتلقي كلٌ حسب رغبته ومهما كان ميوله..
من الآخر
· على الهلاليين وهم يستضيفون بونيودكور في المواجهة المصيرية، أن ينسوا فوزهم في طشقند ويتذكروا كيف قهر ضيفهم قبل أقل من شهر صاحب الفرصتين والأرض والجمهور فريق الجيش القطري..
· لقاء الأربعاء الحاسم لا يقبل ارتكاب وتكرار المزيد من أخطاء الذهاب..
· قرار الاستئناف بإلغاء عقوبة رئيس الشباب خالد البلطان، لم يكن إنصافاً له فحسب، وإنما انتصار لموقفه ولكل من وقف ضد أسلوب ومضمون عقوبة الانضباط..
· نجح الزميل وليد الفراج وحقق لبرنامجه تميزاً وانفراداً باستضافته لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة..
· يستاهل الفراج تتويج تعبه وجهده وإنصافه للجميع بحصول ( اكشن يا دوري ) على شهادة الوزير خوجة الذي منحه لقب أفضل برنامج رياضي..
· أقوى وأخطر تعليق على عقوبات لجنة الاحتراف فيما يتعلق باللاعب الجبرين ما قاله عضو مجلس إدارة الهلال عبد الكريم الجاسر بأن اللجنة عاقبت الهلال دون أن تحقق أو تستمع لرأي وتعرف الموقف الرسمي للنادي من القضية..
· يقول عضو لجنة الاحتراف عبد اللطيف الهريش إن اللجنة لم تكن لتنظر في موضوع الجبرين أو تصدر أية عقوبة لو لم يتقدم الرائد بشكواه، طيب لماذا عاقبتم الهلال طالما أن شكوى الرائد ضد النصر واللاعب؟
· الهلال ارتكب خطأ إجرائياً، بمعنى أنه لا يحق له تسجيل اللاعب فقط وفي نفس الوقت لا يحق للجنة معاقبته بأكثر من توجيه لفت نظر..