تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة بوفد من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات برئاسة محافظ الهيئة المهندس عبد الله بن عبد العزيز الضرَّاب في اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات، والمنعقد في مدينة جنيف، خلال الفترة 6 - 15 مايو 2014م. ويُعد الاتحاد الجهة المتخصصة بالاتصالات وتقنية المعلومات في الأمم المتحدة، ويُعنى بالإدارة العالمية للطيف الترددي، وتخصيص مدارات الأقمار الصناعية، وإعداد المعايير والتوصيات الدولية التي تختص بجوانب الاتصالات وتقنية المعلومات مثل شبكات المستقبل، وأمن الشبكات وجوانبها التشغيلية، وجودة الخدمة. ويناقش المجلس الذي يضم في عضوية إدارته 48 دولة منها المملكة العربية السعودية من أصل 193 دولة عضو في الاتحاد، عددًا من المسائل، من ضمنها الخطط التشغيلية لقطاعات الاتحاد الثلاثة، وهي: قطاع الاتصالات الراديوية، وقطاع تقييس الاتصالات، وقطاع تنمية الاتصالات، وكذلك الخطة الإستراتيجية والمالية للاتحاد للأعوام الأربعة القادمة (2016 - 2019)، تمهيداً لرفعها للاعتماد إلى مؤتمر المندوبين المفوضين الذي يُعد أعلى سلطة في الاتحاد. كما يتناول المجلس عدداً من الموضوعات كالأمن السبراني، وحماية الأطفال على الإنترنت، بالإضافة إلى بحث أهمية تسخير الاتصالات وتقنية المعلومات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. وعلى هامش أعمال المجلس، وفي إطار استعداداتها لإعادة الترشح لعضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات، أقامت المملكة حفل استقبال للدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات، حضره عدد من الوزراء، والسفراء المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة بجنيف، وعددٌ من أعضاء السلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى رؤساء الوفود في مجلس الاتحاد بما في ذلك معالي الأمين العام للاتحاد الدكتور حمدون توريه. وألقى كلٌ من معالي محافظ الهيئة والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير فيصل بن حسن طراد كلمات رحب خلالها بالحضور، وأبرز دور المملكة في أعمال الاتحاد عبر مسيرتها التاريخية التي امتدت إلى أكثر من ستين عاماً، والتأكيد على التزام المملكة بمسؤولياتها تجاه الاتحاد، واستمرارها في دعمه للقيام بالدور المناط به في رسم السياسات والمعايير الدولية لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. تلا ذلك كلمة لمعالي الأمين العام للاتحاد التي أشاد فيها بدور المملكة الارز والمستمر في دعم الاتحاد وإنجاح أعماله من خلال مشاركاتها الفاعلة في اللجان الدراسية وفرق العمل وشغلها لعدد من المناصب الهامة في أعمال الاتحاد. يُذكر أن الدورة الحالية لمجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات تُعد آخر اجتماعات المجلس قبيل مؤتمر المندوبين المفوضين المقرر عقده نهاية العام الجاري.