تدرس لجنة الشؤون التعليميَّة والبحث العلمي في مجلس الشورى حاليًّا مقترح مشروع نظام تنمية الابتكارات المقدم من عضوي المجلس الدكتور حامد الشراري والدكتور عبد العزيز الحرقان بموجب المادّة 23 من نظام مجلس الشورى.
وكان المجلس قد أيد خلال جلسته العادية الرابعة والثلاثين التي عقدها يوم الثلاثاء الماضي 29 - 6 - 1435 هـ على توصية اللجنة التي رأت ملاءمة دراسة المقترح ومن ثمَّ العودة للمجلس بتقرير مفصل عن المقترح وإيجابياته وسلبياته لمناقشتها تحت قبة مجلس الشورى.
وبرّر مقدما المقترح تقديمهما لهذا المشروع لعدم وجود تشريع (نظام) شامل لتنمية الابتكارات بما يحقِّق نجاحات مؤثِّرة في نموِّ الاقتصاد المعرفي، وإلى الحاجة لمؤسسة وطنيَّة تمويلية للابتكارات والمشروعات والمؤسسات الواعدة تعمل على توفير رأس المال الجريء الذي يعد ضرورة للاقتصاد للتمكن من تحويل الأفكار والابتكارات إلى مخرجات اقتصاديَّة ذات ربحية تسهم بشكل فعَّال في الناتج الاقتصادي المحلي.
كما أن هذا المقترح سيضمن الأداة النظامية لفتح قنوات جديدة للاستثمار في ظل توافر السيولة الكبيرة في الاقتصاد الناتجة عن الإنفاق الحكومي الهائل وعودة الأموال المهاجرة بعد الأزمات الاقتصاديَّة العالميَّة.
ويتكون النظام المقترح من 11 مادة ينشأ بموجبه مؤسسة ذات شخصيَّة اعتبارية مستقلة تسمى المؤسسة الوطنيَّة لتنمية الابتكارات، وستعمل على رفع وتحسين مستوى مشاركة المؤسسات التجاريَّة في الاقتصاد الوطني من خلال دعم مشروعات الابتكار واستثمار براءات الاختراعات، وتمويل المشروعات الابتكارية بوسائل مختلفة تشمل الاستثمار المباشر في المؤسسات من خلال صناديق التمويل بالمؤسسة والإقراض المالي بأسلوب المرابحة.
وضمّن الدكتور حامد الشراري والدكتور عبد العزيز الحرقان مقترحهما أهدافًا من أهمها رفع وتحسين مستوى مشاركة المؤسسات التجاريَّة في الاقتصاد الوطني من خلال دعم مشروعات الابتكار واستثمار براءات الاختراعات وتمويل المشروعات الابتكارية بوسائل مختلفة تشمل الاستثمار المباشر في المؤسسات من خلال صناديق التمويل بالمؤسسة، والإقراض المالي بأسلوب المرابحة، وصناديق الاستثمار المتوافقة مع أنظمة هيئة سوق المال وغيرها.
كما يهدف المقترح إلى وضع وتنفيذ البرامج الكفيلة بدعم وإنجاح نشاطات تحويل الابتكارات لدى المؤسسات السعوديَّة إلى مخرجات اقتصاديَّة ذات ربحية تسهم بشكل فعّال في الناتج الاقتصادي المحلي وتنويع مصادر الدخل الوطني إضافة إلى وضع برامج تنفيذية للإستراتيجية الوطنيَّة للتحول إلى مجتمع المعرفة، وتنفيذها من خلال ميزانيات المؤسسة وصناديقها الاستثمارية، من خلال المشاركة مع الجهات ذات العلاقة بهدف نقل التقنية للمملكة.
وأكَّدا أن ما تحتاجه المملكة للانتقال للاقتصاد المعرفي هو سياسة إستراتيجية للابتكار، ومؤسسة تنفيذية متخصصة قادرة على التنفيذ ترتكز على تشريعات رصينة تقود للتنمية وبناء اقتصاد المعرفة.