طالب عددٌ من المواطنين والمقيمين وزوار محافظة الأحساء، الجهات المعنية بضرورة تطوير وتحسين الطرق المؤدية للأماكن السياحيَّة والأثرية بالمحافظة، خصوصًا الطريق المؤدي لجبل القارة شرق المحافظة الذي يُعدُّ من أبرز المعالم السياحيَّة الطبيعيَّة لاحتوائه على كهوف تتميز ببرودتها صيفًا ودفئها شتاءً، إِذْ يُعدُّ من الوجهات السياحيَّة الأولى المفضّلة لأهالي الأحساء وزوارها، خصوصًا وأن الجبل يشهد حاليًّا أعمال تطوير كبيرة في البنية والمرافق السياحيَّة، وينتظر أن تنتهي الأعمال فيها خلال الفترة المقبلة.
وأكَّد المواطنون أن أغلب الطرق الرئيسة المؤدية للجبل طرق زراعيَّة متهالكة وذات مسار واحد، وتفتقد للإنارة والتنظيم ما سبب كثيرًا من الحوادث المرورية نتيجة ازدحام المركبات بسبب سوء هذه الطرق.
من جهته أوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم لـ(الجزيرة): إن الطرق الزراعيَّة داخل المحافظة تابعة لوزارة النقل، وهي من اختصاصها وهي الجهة المعنية بصيانة وتطوير هذه الطرق، وأن الأمانة بصدد إنشاء طريق دائري بجبل القارة بطول 6 كلم، إِذْ تَمّ اعتماد هذا الطريق على الرغم من أنَّه من مهام وزارة النقل، إلا أن ذلك يأتي رغبة من الأمانة في المساهمة بتطوير السياحة بالمحافظة والعمل على كلّ ما من شأنه خدمة المحافظة وأهاليها وزوارها.
وبيَّن الملحم أن هذا الطريق التابع لوزارة النقل ليس الوحيد الذي تنفذه الأمانة، فقد نفذت الأمانة في أوقات سابقة طرقًا تابعة لوزارة النقل بأطوال تتجاوز 200 كلم وتبلغ قيمتها المليار ريال، منها طرق زراعيَّة وطرق رئيسة كتحسين المداخل، وطريق المطار وغيرها.