لجنة تصدر بأسبوع ما لم تصدره بعام من قرارات..
وبالمقابل رجل عن جموع .. قادح بالتصريحات..
كلما حاصروه بقرار أو بيان .. رد خالد البلطان:
فكأنني بـ( القدح ) أضرب قائلاً:
... الأرض أرضي والزمان زماني
لم يثنِ الليث يوماً مكان .. فجدة كالرياض الأرض أرضه ..
ولم يتوقف عند الزمان .. فتعافى من وعكته ومرضه..
قالها بتحد.. قالها الظاهرة ..لم تكن كلمة عابرة:
الكأس كأسي ..وجدة الوعد ..فكان الرد ..
لم تكن الحكاية من ينتزع البطولة والمدح..
بل كانت رد إدارة .. لا تعرف إلا القدح ..
وكأنها تصرخ بصوت عال .. يسمع من به صمم :
ومن يتهيب صعود الجبال .. يعش أبد الدهر بين الحفر ..
فكانت عزيمة الرجال .. وعلى قدر عزمهم تُصعد القمم ..
كان الملعب كالمسرح .. فريق يؤدي بمهارة باذخة الإتقان ..
وآخر بالكاد يحمل قدميه بالكاد يسرح .. وكأنما أصابه التوهان ..
كانت الجوهرة بغاية الفرح .. وهي تستمع بإبداع أوركسترا فنان..
والعازفون لا يحتاجون لتعريف أو شرح .. لاعبون وعمار وبلطان ..
لذا .. لم نرَ بالملعب سوى فريق .. في حين كان الآخر كالغريق ..
كانت الفروقات شتى بين الليث والأهلي .. كان البون شاسعاً ..
فالأول كاسمه .. أما الثاني فغرق بهمه وكأنه يردد : آآآه لي !!
عموماً وثائق التاريخ لا يتكفل بكتابتها إلا المؤرخون ..
والإنجاز لا يتولى تسطيره سوى هؤلاء اللاعبين..
لذا كان وليد في المرمى .. هو الحارس الأمين ..
والمرشدي وسياف .. غصة في حلوق المهاجمين ..
تجلى حسن معاذ كالمعتاد .. وتسلطن السليطين ..
أما الخيبري وعمر .. فكانا أشبه لليث بالرئتين ..
تكفل فرناندو بكتابة تاريخ لن تمحوه السنين ..
وفتح رافينها في الطرف .. شارعاً من اتجاهين ..
كانت تمريرة عطيف رصاصة الرحمة للمنافسين..
في حين كان الحسام مهند.. من جرعهم كأس الأنين ..
واصطفت بقية الكتيبة على الدكة أو مقاعد المتفرجين..
بعد أن غزت الإصابات الأسطاء وهزازي وبقية الغائبين ..
لكنه ليث لا يرضى إلا بالثمين .. فبورك بالشباب الطامحين ..
أخيراً
للتاريخ أولويات.. وهل يليق بالأولويات غير الشباب؟
وللإبداع حكايات.. ومن يرويها غير من سلب الألباب؟
وللمدرجات آهات.. ومن ينتزعها غير بطل يرقى الصعاب؟
أما أسرار النهائيات.. فمفتاحها بجيب رئيس لا يهاب.
وتولى لعبة التكتيكات.. الحاذق عمار السويح فنال الإعجاب.
ختاماً، هو هكذا الشباب.. كلما مرض ..وانتشى الخصوم ..
عاد قوياً.. وللبطولات مروض .. فيصيبهم بالحنق والوجوم ..
يغيب حيناً..
فيردد المحبون: ألا ليت الشباب يعود يوماً .. فيرد: ها أنا ذا..
ويتوارى أحياناً ..
فينتشي الشامتون .. ليرد : قل للشامتين بنا أفيقوا .. البطولة لنا ..
لذا احذروا الليث ونابه .. واحذروا رجالات خالد بن سلطان وشبابه..
فعندما يزأر الليث.. فهو لا يقدم عرض سيرك .. بل ينصب لخصمه السيرك ..
وتذكروا هذا البيت جيداً ففيه كل الحكاية:
إذا رأيت نيوب الليث بارزة.. فلا تظنن أن الليث يبتسم.