وقع أمس الجمعة ثاني حادث كبير في كوريا الجنوبية في أقل من شهر عندما اصطدم قطار للأنفاق بآخر في محطة؛ ما أسفر عن إصابة 172 شخصاً. وقع الحادث بعد أكثر من أسبوعين على انقلاب عبارة كورية جنوبية؛ ما جعل 300 شخص في عداد القتلى أو المفقودين، في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ 20 عاماً.
وذكر مسؤولو طوارئ في محطة ساندوانجسيمني بشرق سول أن معظم الإصابات في حادث اليوم كانت سحجات بسيطة.
وقالت مستشفيات إن الإصابات الأخطر كانت ارتجاجاً في المخ. وقال كيم كيونج سو المسؤول في جهاز الإطفاء في مؤتمر صحفي: «اصطدم قطار بآخر توقف في المحطة».
وأضاف بأنه تم إجلاء نحو ألف شخص. وقال تشونج سو يونج المسؤول في شركة سول مترو إن الحادث وقع بسبب إشارة خاطئة، أدت إلى خروج عربتين عن القضبان.
في غضون ذلك، ذكرت تقارير إخبارية أمس الجمعة أنه تم انتشال خمس جثث إضافية من حطام عبارة كورية جنوبية غارقة؛ ليرتفع إجمالي عدد القتلى المؤكد إلى 226 شخصاً.
وذكرت وكالة (يونهاب) للأنباء أنه لا يزال هناك 76 شخصاً في عداد المفقودين وسط مخاوف من تسبب تيارات المياه القوية في الحيلولة دون انتشال مزيد من الجثث.
ويواجه الغواصون تلك المهمة في ظل ارتفاع الأمواج وتيارات المياه القوية وضعف الرؤية.
وغرقت العبارة «سيول» في 16 نيسان/ إبريل قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية، وكانت تقل على متنها 476 شخصاً، معظمهم تلاميذ، في رحلة لم تكتمل إلى جزيرة جيجو السياحية.