أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن أن موظفاً في المنطقة الخضراء قتل فيما أصيبت زوجته بهجوم مسلح نفذه مجهولون غربي بغداد، وأطلق مسلحون مجهولون النار من أسلحة كاتمة للصوت باتجاه موظف يعمل في المنطقة الخضراء لدى مروره بسيارته المدنية على الخط السريع غربي بغداد؛ مما أسفر عن مقتله في الحال وإصابة زوجته بجروح متفاوتة. ويذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد تشهد توتراً منذ منتصف العام الماضي 2013، إذ أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، في الأول من 2014 الحالي، أن سنة 2013 المنصرمة، كانت «الأكثر دموية» في البلاد منذ 2008، مبينة أن 7818 شخصاً قتلوا و17981 جرحوا خلالها، في حين اعتبر رئيسها، نيكولاي ملادينوف، أن هذه الأرقام «مفزعة وتبعث على الحزن»، وأن العنف «العشوائي في العراق بات غير مقبول».
وفي هذا السياق أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) عن مقتل وإصابة 2296 عراقياً خلال شهر نيسان الماضي، في حصيلة هي الأعلى منذ مطلع العام الحالي 2014، فيما أكدت أن السلم الاجتماعي لا يمكن تعزيزه من دون «عمليات أمنية فعالة ومشاركة سياسية وسياسات اجتماعية شاملة».
وقالت بعثة الأمم المتحدة في بيان صدر عنها إن «حصيلة أعمال العنف التي شهدها العراق خلال شهر نيسان بلغت مقتل 750 شخصاً وإصابة 1541 آخرين»، مبيناً أن «عدد القتلى من المدنيين بلغ 610 بينهم 140 شرطة مدنية، وأصيب 1311 شخصاً بينهم 266 شرطة مدنية، وأضافت بعثة الأمم المتحدة أن «عدد خسائر القوات الأمنية وصلت إلى 140 قتيلاً وإصابة 230 آخرين منهم»، وفي إطار آخر حذرت المرجعية الشيعية العليا في العراق الجمعة من محاولات تزوير الانتخابات النيابية، معبرة عن أملها في تحقيقها للتغيير المطلوب، داعية في الوقت نفسه القوائم والمرشحين الفائزين الى الوفاء بالوعود التي قطعوها للناخبين بالعمل على إصلاح أوضاع البلاد وبدأت وفي وقت سابق في 60 مركزاً بعموم العراق الجمعة عمليات عد وفرز أصوات المقترعين في الانتخابات البرلمانية العراقية، وكذلك المجالس المحلية في كردستان وتجري عمليات العد من قبل موظفي المفوضية العليا للانتخابات رفقة ممثلي الكيانات السياسية المتنافسة مع آلاف المراقبين المحليين والدوليين في مراكز العد والفرز وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات نهاية الأسبوع المقبل فيما تعلن النتائج الرسمية النهائية المصادق عليها بعد الانتهاء من حسم الشكاوى بعد شهر من يوم الاقتراع، وتتم عملية العد والفرز الثانية هذه لنتائج التصويت للانتخابات النيابية في بغداد والمحافظات في 60 مركزاً حددت من قبل مفوضية الانتخابات بعد أن جرت عملية عد تمهيدية في مراكز الانتخاب عقب إغلاق صناديق الاقتراع مساء الأربعاء يوم الانتخاب، وقد تم سحب الصناديق من محطات الاقتراع ووزعت على فرق العد والفرز المسؤولة عن ذلك، أما الصناديق التي عليها شكاوى فسيوضع عليها شريط وعزلها لحين مطابقتها ومعرفة الشكاوى حولها والتي بلغت حتى الآن 29 شكوى.