بصراحة عاشت بلادنا وشبابها الرياضي فرحة عارمة ورفعت يديها لخالقها بأن يديم نعمة الأمن والأمان والرضى التي نعيشها وأن يحفظ مليكنا أبومتعب الذي قدم لشباب هذا البلد هدية ثمينة وغالية وعظيمة نفاخر ونتفاخر بها عند الأمم نعم لقد قدم لنا مدينة الملك عبدالله الرياضية في محافظة جدة متمثلة في الأبرز وهو ملعب كرة القدم (الجوهرة) والذي لا أعتقد أن له شبيها عربياً أو إقليمياً.
لقد كانت هذه الهدية من مولاي خادم الحرمين الشريفين بتعميد شخصي منه حفظه الله لشركة أرامكو السعودية والتي اختصرت الزمن ونفذت توجيه المليك الغالي وقدمت لنا مدينة رياضية ستكون إن شاء الله البداية وليست النهاية. لقد انتظرت مدينة جدة تحديداً هذا المنجز منذ عقود وعانى شبابها سنين حتى جاء الفرج من قائد البلاد وولي أمرها والذي سينام قرير العين بعدما حقق طموح أبنائه وشباب مملكته بصرح شامخ غير مسبوق. فشكراً أبا متعب وشكراً للرجال الأوفياء من شركة أرامكو السعودية والتي عملت حسب التوجيه الملكي وفي وقت قياسي فهنيئا لنا بملكنا وهنيئاً للملك بأبنائه الأوفياء.
الصور تكشف الفوضى
مؤسف جداً ذلك المنظر المخجل والفوضى والهمجية التي شهدتها مكاتب البريد من أشخاص حاولوا الحصول على تذاكر المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين والتي توزع بفروع البريد السعودي المختلفة. ورغم أحقية أي شخص في الحصول على تذكرة للمباراة إلا أن المؤكد أن من قام بعمل هذه الفوضى والزحام أشخاص يتعمدون الحصول على أكبر عدد من التذاكر ويقومون ببيعها في السوق السوداء بأسعار وصلت إلى 500 ريال للتذكرة الواحدة. ورغم إصدار البريد السعودي بياناً توضيحياً حول ما حدث من فوضى عارمة وغير مسبوقة وقد حمل المصدر المسؤول في البريد السعودي المهندس/ محمد العبدالجبار الاتحاد السعودي لكرة القدم حسب وصفه بسبب محدودية التذاكر التي استلمتها المؤسسة في اللجنة المنظمة إذ استلمت 25 ألف تذكرة فقط مما جعلها أقل من الطلب الكبير الذي ساهم في حصول الفوضى ورغم تخصيص 19 مكتبا بريديا موزعة على جدة ومكة المكرمة لتوزيع التذاكر ولكن لعدم تأمين العدد الكافي كان سبب المشكلة في الأساس والسؤال المطروح إلى متى ونحن نعيش على الاجتهادات؟ وإلى متى ونحن لا نتعلم من الماضي؟ وإلى متى والمسؤول لا يقدر حجم العمل المبذول ليقدم ما لديه من عمل يواكب ما تم إنجازه؟ لقد فرحنا جميعاً بالجوهرة نعم فرحنا بهدية ملكنا لشباب هذا الوطن، ولكن في نفس الوقت حزنا على ما شهدنا من فوضى لا تليق ولا تتواكب مع الحدث العظيم بتشريف والد الجميع وهديته العظيمة.
نقاط للتأمل
* بلد يحكمها عبدالله بن عبدالعزيز وإخوانه لا خوف عليها ولا على شبابها فكل يوم نفرح بمنجز ومشاريع في كل مكان من بلادنا الشاسعة ونعيش في أمن وأمان ويبقى الشكر لتدوم هذه النعم.
* لظروف الطبع لم يتسنَّ لي معرفة نتيجة المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين، ولكن بكل الحالات البارحة لا خاسر، فالكل فائز والمتشرف بالسلام على الوالد القائد حفظه الله.
* شرف لكل من الأهلي والشباب أن يكونا أول فريقين يلعبا في الجوهرة وهذا بحد ذاته إنجاز وتاريخ مرصع بالذهب.
* أنا لست ضد الصلح بين أي شخصين مهما كان مركزهما أو مكانتهما الاجتماعية ولكن النظام يجب أن يحترم ويطبق على الجميع.
* إذا صحت الأخبار بأن المدرب النصراوي القديم ديسيلفا قد اعتذر عن قبول المهمة بسبب ظروف عائلية فهو غير صحيح والله أعلم أن مواطنه كارنيو قد أبلغه بسبب رحيله وعدم استمراره.
* عجبي: كيف يفتح الاتحاديون خطوط التفاوض مع اللاعب (أحمد فتحي) وكيف سيسمح لهم بالتسجيل وهم يعانون من ديون غير مسبوقة ومستحقات للجميع غير مدفوعة.
* ما حصل من عراك ودماء في نقاط بيع التذاكر للمباراة النهائية يجب أن لا يمر مرور الكرام وحتى يتم تلاشيه مستقبلاً التحقيق ومحاسبة كل من كان مقصراً في واجبه.
* ما يحدث في رياضتنا من تراشق واتهامات وفوضى ومجاملات يحتم على المسؤولين إعادة النظر في المنظومة الرياضية لدينا وتحويل قطاع الرياض والشباب إلى وزارة متمكنة لحل جميع الإشكاليات.
خاتمة:
سبق أن قلتها واليوم أكررها (اللي ما عنده أبومتعب يتعب).
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة وعلى خير دائماً نلتقي.