في الشتاء..
أحاكي السحاب..
أو المطر الخفيف..
أحاكي الريح العابر..
عند حدود الليل..
أنتظر قدوم الصباح..
أودعُ الليل..
بابتسامة الساخرين..
من الظلام..
***
في الصيف..
أرفع لواء العشقِ..
تحت ضوء القمر..
أقبضُ على الجمر..
كما أشتهي النار..
في فصل الشتاء..
***
لا تثنيني الريح..
القادمة من الغرب..
أو عواصف الرمال..
الثائرة في الشرق..
أقاوم إغراء..
السراب..
كما أقاوم إغواءات..
الغياب..
***
لن أدخل النفق القديم..
بحثاً عن المفقود..
لا أستعجل حضور الإمامِ..
الغائب..
قد تخلى عن صوابه..
ومضى راحلاً..
دون صلاة..
أو استئذان..
***
في وادِ القلط..
أو وادِ الشعير..
أواصل السير..
حافيَّ القدمين..
نحو القبلة..
الأولى..
دون اتباع..
أو أنصار..
***
أواجه مخاوف الليل..
باقتدار..
أسجل حضوري..
وانتصاري..
دون غياب..
***
أسكن درب الآلام..
أكتب وصايا..
السابقين..
للقادمين من خلف السحاب..
أو من خلف أبواب السراب..