اعتبر صالح الداوود لاعب فريق الشباب والدولي السابق أن المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين تحظى بمحفزات كبيرة وعديدة, متفقا بذلك مع المدرب الوطني تركي السلطان, وقال في تحليله لصحيفة (الجزيرة): «أول هذه المحفزات هي تشريف خادم الحرمين الشريفين للمباراة, وهذا يعتبر تكريما لكل الرياضيين, ومع هذا التكريم سيتكرم خادم الحرمين الشريفين بافتتاح مدينة الملك عبدالله, ناهيك عن أن هذه المباراة وهذه البطولة ستكون أول مباراة وأول بطولة تقام على الملعب الرائع جدا, ومن يحققها فسوف ينهي موسمه بأغلى بطولة, وسيشارك في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل, وسيحصل على مكافأة مجزية».
وعرج الداوود على فريق الشباب, حيث قال: «فريق الشباب يعتبر من الفرق المتمرسة على بطولات الكؤوس, وفي هذه البطولة الغالية أصبح تواجده مستمرا, وحافظ على تواجده بشكل دائم في النهائي, ولعل آخر تواجد له كان الموسم الماضي الذي خسر لقبه من أمام فريق الاتحاد, ولكن في هذا الموسم أمامه الفرصة للتعويض, وهي آخر فرص هذا الموسم».
وتابع: «فريق الشباب يمر بمرحلة تذبذب في المستوى الفني، إلا أن هذه المباراة تختلف كليا عن أي مباراة, فهي تعتبر الفرصة الأخيرة لتحقيق بطولة, ومحفزاتها كبيرة جدا كما ذكرنا, ولكن المباراة لن تكون سهلة على الإطلاق, خاصة أن مباريات الشباب مع الأهلي دائماً ما تكون مثيرة على المستوى العناصري والتدريبي وعلى مستوى أحداث المباراة».
وعن مكمن القوة في فريق الشباب, قال: «نحن نتحدث عن أصحاب الحلول الفردية مثل رافينها الذي يعتبر مفتاحا مهما جدا في فريق الشباب, ونتحدث عن حسن معاذ صاحب التسديدات القوية, ونتحدث عن فرناندو الذي يعتبر مركز ثقل في الفريق, ومتى كان في أوج عطائه فهو يعتبر عنصر قوة في الفريق الشبابي, ناهيك عن أن فريق الشباب يملك الروح الجماعية, ولذلك تجد الخطورة من كل مكان, وحتى على مستوى البدلاء تجد القوة والخطورة بتواجد عماد خليلي».
وأضاف: «إذا كان فريق الشباب يمتلك قوة بتواجد وليد عبدالله الذي كان مؤثرا في المباريات الأخيرة، إلا أنه سيفتقد خدمات عبدالله الأسطا اللاعب المهم جدا, الذي يعتبر من اللاعبين المؤثرين جدا, ويعتبر مفتاحا للمنطقة الهجومية».
وأبدى الداوود تخوفه من العمق الدفاعي لفريق الشباب, وقال: «كان الفريق يعاني في فترات ماضية من عدم الاستقرار في منطقة الدفاع, بالإضافة إلى عدم الاستقرار على مستوى منطقة المحاور, وهذا أثر على الفريق الشبابي, ولكنه في المباريات الأخيرة طرأ تحسن كبير».
وعن أفضل طريقة يلعب فيها فريق الشباب, قال: «أكثر شخص يعرف يحلل هذا الموضوع هو مدرب الفريق, وذلك يعتمد على تقييمه لفريقه وتقييمه للفريق المنافس, خاصة أن المنافس ليس فريقا سهلا, ويملك أدوات خطيرة جدا, ويلعب بدعم جمهور كبير جدا, ولذلك يجب على مدرب فريق الشباب اللعب بواقعية حتى يصطاد فريقا سيكون مندفعا لتحقيق اللقب, وعليه أن يصطاد الفريق المقابل بكرات مرتدة, أما مجاراة الأهلي خاصة في بداية المباراة فهذا أمر صعب جدا, فالفريق الأهلاوي منسجم أكثر, ومرتاح أكثر من فريق الشباب الذي خاض موسما مرهقا جدا جدا, وكل ما أخشاه أن يكون هناك اندفاع من لاعبي فريق الشباب, ويحدث انفلات تكتيكي».
وأشار الداوود إلى أن فريق الشباب متى أراد الفوز فعليه احترام الفريق المنافس, وأن يتحلى الجميع بالصبر والحذر في بداية المواجهة.