كرياضيين، لا يسعنا في مثل هذا اليوم إلا أن نفخر ونفاخر أمام كل أطياف المجتمع بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمباراة النهائية على كأسه, ذلك التشريف الذي يعتبر تكريما لكل الوسط الرياضي باتحاده وأنديته ولاعبيه ومسؤوليه وكل من ينتمي له, فليس هنالك شرف يضاهي تشريف القيادة الرشيدة في بلاد الأمن والأمان لمباراة كرة قدم يتم فيها تكريم الشباب الرياضي الذي يمثل الشريحة الكبرى في هذا البلد المعطاء الذي لم تبخل قيادته عليه في كافة المجالات ومنها المجال الرياضي والشبابي الذي يحظى بدعم ومتابعة من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني, حيث نتشرف بهم في كل مناسبة رياضية, وفي كل مناسبة من تلك المناسبات يحضر الخير والعطاء من القيادة الرشيدة وليس آخرها بناء مدينة متكاملة حظيت بالدعم الكامل من خادم الحرمين الشريفين الذي أحدث نقلة نوعية في كافة المجالات, ويكفي أن نقول بأن مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بنيت على أحدث طراز, وشيدت بأيد أمينة, ووفرت لها كل سبل النجاح, حيث قام بتشييدها والإشراف عليها (شركة أرامكو), وحينما نتحدث عن شركة أرامكو فنحن نتحدث عن شركة عملاقة وعالمية عرفنا من خلال عملها المميز (الاحترافية) بمعناها الصحيح, ولذلك أنجزت مدينة الملك عبدالله في وقت وجيز, وحاولت أن تستفيد من ايجابيات المدن الرياضية على المستوى العالمي وتتجنب السلبيات, وهذا ماحدث, فقد شيدت مدينة رياضية يتشرف كل رياضي أن يزورها في أي وقت. ومن هنا، يجب علينا وعلى كل رياضي أن يشكر خادم البيتين الذي زرع الفرحة على وجه كل رياضي سعودي وذلك بدعمه (للجوهرة) الرياضية ماليا ومعنويا, وعلينا أن نشكر شركة أرامكو التي لم تخيب ظن الوالد القائد فيها وكانت حاضرة بكل قوة بعملها المميز الذي حضر فيه الإخلاص والتفاني. أما مايخص طرفي النهائي الكبير, فدعونا أولا نهنئ الفريقين اللذين حظيا بشرف السلام على خادم الحرمين الشريفين, ومن بعد نقول أن فريق الأهلي وفريق الشباب يستحقان الوصول للنهائي الكبير بناء على ماقدماه في هذا البطولة, ففريق الشباب تأهل بعد أن عبر بوابتين كانتا صعبتين للغاية, البوابة الأولى كانت من أمام فريق النصر (بطل الدوري وبطل كأس ولي العهد), ولكن الليث كشر عن أنيابه وحصد الفوز الذي أهله ليقابل فريق الهلال (وصيف بطل الدوري ووصيف بطل كأس ولي العهد), ولكنه تجاوز الزعيمبهدف, ليقابل بعد تلك المحطتين الصعبة فريق الاتفاق الذي تعادل معه ذهابا 2/2, وفاز عليه إيابا1/0, أما فريق الأهلي فقد كان عبوره للنهائي أقل صعوبة, حيث واجه فريق الأنصار وانتصر عليه بخماسية ليقابل بعدها فريق العروبة الذي تجاوزه بسهولة, ومن ثم فريق الطائي الذي كسبه برباعية, ليتأهل بعدها لمقابلة فريق الاتحاد والذي كسبه ذهابا وإيابا بخماسية.
تلك هي مسيرة الفريقين اللذين يملكان عدد من النجوم سواء محليين أو أجانب, ويملكان مدربين خبيرين قدما نفسيهما كما ينبغي رغم أن البعض ليس راض عن أداء البرتغالي بيريرا, إلا أنه يبقى من ألمع المدربين على المستوى العالمي, وله تاريخ كبير, وإذا ما واصل مع فريق الأهلي فسوف يكون له شأن كبير, أما التونسي عمار السويح فهو صاحب صوت وجولات على المستوى العربي, ويملك الخبرة الكافية في فهم عقلية اللاعب السعودي.
بقي أن نقول, بالتوفيق للفريقين في النهائي الكبير, وكل ما نتمناه هو أن يلعبا كرة قدم حقيقية نستمتع من خلالها بأداء ينسينا موسم كتب له أن يكون (موسم للنسيان) بفعل ماحصل فيه من أخطاء وتجاوزات وتعصب وصل لمستويات تجاوزت حدود المعقول.