أبدى وجدي الطويل مدير الكرة بفريق الأهلي السابق سعادته الغامرة بتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمباراة النهائية, وقال لـ(لجزيرة): «تشريف خادم الحرمين الشريفين يعطي للمباراة أبعاد كثيرة, ويعطي لمحة بتواصل القيادة مع الرياضة, وهذا يدل على حرصه حفظه الله على الرياضة, خاصة وأنه سيفتتح ملعب الملك عبدالله (الجوهرة المشعة) والذي يعتبر مفخرة للرياضيين جميعا, ويحق للأهلي والشباب التفاخر بوصولهم للمباراة النهائية, خاصة وأن التنافس بين الفريقين كبير ومثير, وحضر على مستوى الدوري حينما تنافسا على المركز الثالث بعد أن فقدا المنافسة على البطولة, وخسرا المنافسة على كأس ولي العهد, ولم يبقى لهما إلا كأس الملك والذي سيسعيان لتحقيقه».
وتطرق الطويل لفريق الأهلي, حيث قال: «لو تتبعنا خط سير الفريق الأهلاوي لوجدنا أنه واجه عدة صعوبات ومشاكل, منها تأثره بخسارة الدوري وكأس ولي العهد, وتأثره بكثرة إصابات اللاعبين, وافتقاده لنصف اللاعبين الأجانب, وغيرها من المشاكل التي كان سببها الرئيسي افتقاد الفريق لمهاجم يستطيع التخليص, فبعد ابتعاد عماد الحوسني وفيكتور سيموس ظل أغلب المهاجمين طريق المرمى, وأصبح الفريق يستحوذ ويلعب بشكل جيد, ولكنه لا يفوز, ولكن بعد أن تم استقطاب لاعبين في الفترة الثانية من الدوري بدأ الانسجام, وأصبح ليال بعد عودته أكثر تأثيرا, وتحول إلى (راجمة صواريخ), ويعتبر مصدر قلق للفرق المنافسة».
وأضاف:»الأمر الجيد في الأهلي هو بدايته بالتدرج, حيث بدأ مشواره في هذه البطولة بالأنصار ومن ثم العروبة, ومن ثم الطائي, وكل تلك الفرق ليست من الفرق صاحبة الوزن الثقيل, ولكنه في دور الأربعة قابل فريق الاتحاد وهو الفريق المنافس الذي قابله في هذه البطولة».وعن مكن القوة في فريق الأهلي, أجاب: «الأهلي أصبح يلعب بجماعية أكثر, وهذه ميزة جميلة في الفريق, خاصة وإن جميع اللاعبين أصبحوا يسجلون, وأصبح المهاجم ليال هداف ووضع له بصمة من خلال تسديداته وتحركاته في منطقة الـ18, ولا ننسى مشاركة لاعبي الدفاع في الضربات الثابتة وتسجيلهم لعدد من الأهداف, بالإضافة إلى هداف الفريق وقائده تيسير الجاسم, ولعل الميزة الجيدة في الفريق الأهلاوي هي قلة الأهداف التي تلج مرماه, وهذا يدل على قوة الدفاع».
وأوضح الطويل أنه يتخوف من عدم التسجيل المبكر لفريق الأهلاوي وفي المقابل يتم التسجيل في مرماه, مشيرا بأن فريق الأهلي كل ما تأخر في تسجيل الأهداف كل ما صعبت عليه المباراة, وقال:» متى كان لاعبي الفريق الأهلاوي في كامل عطائهم وقوتهم وعنفوانهم, ولديهم الرغبة والإصرار والعزيمة سيفوزون بدليل إنهائهم لمباراة الاتحاد الثانية من الشوط الأول وذلك بتسجيلهم لهدف مبكر, والعكس صحيح, فلو سجل فريق الاتحاد لكان موقفهم صعب».
وعن أنسب طريقة يلعب فيها فريق الأهلي, قال: «المدرب جرب الدفاع والهجوم, ولكنه الآن بدأ يتفهم طبيعة اللاعب السعودي وظروفه وإمكانياته, ولذلك بدأ اللاعبون بالانسجام والالتزام بأدوارهم, وهذا ما جعل الفريق أكثر تماسكا».
وشدد الطويل في نهاية حديثه على أن فريق الشباب فريق ليس بالسهل ويمتلك الجماعية, ويمتلك لاعبين أجانب مميزين مثل رافينها الذي يعتبر من أفضل اللاعبين الأجانب بجانب نيفيز, ولذلك على الأهلي أن لا يستقبل أهداف من فريق الشباب متى أراد الفوز».