في عرس رياضي كبير وحضور مهيب وبحضور الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تختتم مساء اليوم الخميس المسابقات الرياضية للموسم الرياضي 1434 - 1435هـ، في يوم سيكون فيه الختام مختلفاً باختلاف اسم البطولة وأهميتها.
فوسط جوهرة الملاعب الرياضية استاد الملك عبد الله الذي سيشهد افتتاحاً استثنائياً، يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المباراة الختامية لكأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الرياضي 1434 - 14345هـ، حيث سيلتقي فريقا الأهلي والشباب في مواجهة الموسم ومواجهة الحسم من أجل الظفر بلقب أغلى وأثمن البطولات.
الفريقان وصلا بجدارة واستحقاق وفرضا كلمتهما في الأدوار الماضية، ليصلا سوياً إلى نهائي الحلم على جوهرة الملاعب في افتتاحٍ سيكون مختلفاً سيسجله التاريخ بمداد من ذهب وسيسجل معه التاريخ أولويات لن تنسى.
طرفا النهائي الأهلي والشباب لم يهدأ لهما بال ولم يركن أي منهما للراحة في الأيام الماضية التي امتدت من خلالها الإثارة الإعلامية بين الفريقين، على اعتبار التنافس الكبير بين الفريقين في السنوات الأخيرة وباتت مبارياتهما تخرج بإثارة كبيرة لتكون مباريات الفريقين من أفضل المباريات فنياً وإثارة إعلامية وباتت من أروع الكلاسيكيات السعودية.
ومن المميزات التي سيحظى بها الفائز أنه سيصل رسمياً للنسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا بعدما يختتم موسمه بأغلى البطولات.
النهائي الثالث يبتسم لمن؟
الفريقان ضربا موعداً للمرة الثالثة في تاريخهما وربما يكون هو النهائي الأكثر متعة وإثارة وندية، ففي عام 1389 التقى الفريقان في نهائي كأس الملك وكان النهائي الأول الذي يجمعهما سوياً وكسبه الأهلي بهدف للا شيء، وفي النهائي الثاني التقى الفريقان على نهائي كأس الاتحاد عام 1409 وكسبه الشباب بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله، ليكون هذا النهائي الفيصل بين الفريقين في قمة كسر العظم واعتلاء المنصة على أكتاف الآخر.
كيف وصل الفريقان للنهائي؟
تباينت مسيرة الفريقين في الوصول للنهائي، ففريق الشباب كان طريقه شاقاً للغاية وعلى الرغم من ذلك وصل بجدارة، بعكس الفريق الأهلاوي الذي كان طريقه معبداً ووصل بسهولة وبجدارة أيضاً.
فالشباب واجه الكوكب في دوري الـ 32 وكسبه 3 - 1 ثم واجه بطل الدوري النصر وكسبه في دور الستة عشر 2 - 1 ليقابل وصف الدوري الهلال في دور الثمانية ويتغلب عليه 1 - 0 ليصل لدور الأربعة ويواجه الهابط الاتفاق فتعادل معه ذهاباً 2 - 2 وكسبه إياباً 1 - 0.
أما الفريق الأهلاوي فجاء وصوله من خلال فوزه على فريق الأنصار في دور الـ 32 بنتيجة 5 - 0 ثم قابل العروبة في دور الستة عشر وفاز عليه 3 - 0 ليلتقي بالطائي في دور الثمانية ويتغلب عليه أيضاً 3 - 0 وفي دور الأربعة لم يجد صعوبة في تخطي غريمه التقليدي الاتحاد ذهاباً 2 - 1 وإياباً 3 - 2.
القراءة الفنية للمباراة
المباراة موعودة بزخم فني كبير وإثارة بالغة نظير ما يمتلكه الفريقين من نجوم على قدر كبير من النجومية، وربما تتشابه الطريقة للفريقين التي سيكون العراك والصراع محصوراً في وسط الملعب من أجل السيطرة على زمام المبادرة والمباراة، فالطرف الأهلاوي يدخل هذه المباراة بوضع جيد على خلفية انتصاراته المتلاحقة وتجنبه للخسارة لأكثر من 10 مباريات متتالية ما بين هذه البطولة والدوري الذي احتل الفريق فيه المركز الثالث، ويمتلك الفريق الأهلاوي وسطاً مميزاً سيكون العبء عليه كبيراً في كيفية تنظيم الألعاب ومحاولة إمداد خط الهجوم بالكرات البينية على وجه الخصوص، فيوجد في الوسط الأهلاوي الخماسي وليد باخشوين وتيسير الجاسم وعبد الله المطيري وموسورو ومصطفى بصاص، وهؤلاء لديهم النزعة الهجومية والقدرة على المساندة بشكل فعال ولا أدل من ذلك على الأهداف التي حضرت بأقدام تيسير الجاسم وموسورو في المباريات الماضية، فيما يبقى المهاجم الوحيد لويس ليال الورقة الرابحة في الفريق الأهلاوي لسرعته وجسارته وامتلاكه للحلول الفردية علاوة على إجادته للتسديد من الكرات الثابتة التي ستكون حلاً أهلاوياً بكل تأكيد، فيما يبدو الدفاع الأهلاوي جيداً خصوصاً بوجود الخبير أسامة هوساوي وبجانبه المدافع القوي محمد أمان وفي الظهيرين علي الزبيدي ومنصور الحربي الذي يعتبر أحد مفاتيح اللعب في الفريق بانطلاقاته ومساندته للهجمة بشكل فعال، ويبقى عبد الله المعيوف في المرمى كمصدر اطمئنان للفريق بيقظته الدائمة.
في المقابل سيكون الفريق الشبابي مهيئا للفوز متى ما ركز في وسط الملعب وخرج لاعبوه بمستواهم المعروف، ويعتمد الفريق الشبابي على خط وسطه وبطريقة مشابهة لخصمه الأهلاوي بالاعتماد على طريقة 4 - 5 - 1 أو 4 - 2 - 3 - 1، ويعول الفريق الشبابي كثيراً على خماسي الوسط المكون من عمر الغامدي وأحمد عطيف وكذلك محترفيه الثلاثة منقازو وتوريس ورافينها، والأخير ربما يكون الأكثر تأثيراً في الهجوم بفضل مهاراته العالية قدرته على صنع الفارق، فيما تبدو الضبابية كبيرة حول هوية المهاجم الذي سيشارك وربما يكون مهند عسيري الأقرب للعب أو عماد خليلي مع جاهزية نايف هزازي الذي ربما يستعين به السويح في المباراة، وكما هو الحال في الطرف الأيسر الأهلاوي بوجود منصور الحربي يوجد ثنائي مميز في الشباب على الطرفين فحسن معاذ أحد أهم الأوراق الشبابي في المساندة الهجومية وقدرته على التسديد من بعيد، فيما سيكون عبد الله الأسطا في حال مشاركته إضافة قوية من الطرف الأيسر، بينما سيوجد ماجد المرشدي وسياف البيشي في متوسط الدفاع، وفي حراسة المرمى سيكون وليد عبد الله حاضراً بخبرته الكبيرة وسيكون من أهم أسلحة الفوز متى ما كان في قمة عطائه.
مصادر القوة في الفريقين
نلحظ أن القوة متكافئة في الفريقين ولكن لكل فريق مفتايح للعب ومصادر للقوة، فالفريق الشبابي تتركز قوته في سرعة الارتداد أولاً وفي مهارة لاعبه البرازيلي رافينها ثانياً وكذلك الأطراف التي ستشكل قوة كبيرة، كما تمثل الكرات العرضية سلاحاً فتاكاً للفريق الشبابي خصوصاً بوجود مهند عسيري أو نايف هزازي، إضافة إلى الكرات الثابتة التي يجيد تسديدها حسن معاذ وببراعة.
أما الفريق الأهلاوي فقوته تكمن في ترابط خط وسطه بشكل كبير ويتميز الفريق بالألعاب الجماعية وتمرير الكرات القصيرة وصولاً للمرمى، ويمثل لويس ليال أبرز مصادر القوة إضافة إلى تميزه في تسديد الكرات الثابتة بجانب خبرة الثنائي تيسير الجاسم الكبيرة وموسورو في الحفاظ على توازن الفريق داخل الملعب، ويعتبر منصور الحربي من أهم مصادر القوة الأهلاوية على الطرف الأيسر.