أكد عميد شؤون القبول والتسجيل في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سعد بن عبدالعزيز القصيبي أن المركز الوطني للقياس والتقويم يمثل شريكاً إستراتيجياً للجامعات في العديد من التعاملات منها تطبيق الاختبارات والاستفادة من نتائجها في آلية ومعايير وأوزان القبول، وهو مؤشر للجامعات لنتائج الطلاب والطالبات.
وأضاف القصيبي خلال زيارته للمركز الوطني للقياس والتقويم ضمن زيارة عمداء القبول والتسجيل في الجامعات السعودية لمقر «قياس» أن الزيارة تأتي رغبةً من العمداء للاطلاع على ما يقدمه «قياس» من خدمات, والذي يمثل مرحلة من مراحل بناء القدرات للطلاب وبناء الأعمال، مشيراً أن نتائج «قياس» تساعد الجامعات على رؤية المستوى الحقيقي للطلاب والطالبات, مؤكداً أن قياس هو مراكز أعمال داخل مركز، وإدارات داخل مركز.
وأوضح مدير قبول جامعة الإمام أنه في السابق كانت الدرجات تمثل المعيار للطالب, ولكن بعد إلغاء الاختبارات التخصصية والاختبارات الإشرافية المركزية أصبح الطلاب والطالبات يتساوون في معيار الدرجة الكاملة أو قريبه منها, ولكن في الحقيقة كشف لنا مركز «قياس» البعد الحقيقي للطالب والنتيجة الحقيقية, وهذه تعتبر ثمرة من ثمرات مركز «قياس» وهذا الذي جعل الجامعات تتلمس إلى أن يكون المركز صورة تحاكي الواقع الفعلي للطالب.
وقال د. القصيبي « فكرة إلغاء اختبارات «قياس» على الواقع الفعلي هي مطالبات قليلة, ونحن بحاجة إلى المركز, والجامعة لا تستطيع بضخامة وإعداد المتقدمين، بناء اختبارات قبول لضخامة الأسئلة والاختبارات, ومركز قياس يمثل للجامعات المركز المتخصص المبني على أسس معتمدة على مختلف الأوصاف والمقاييس.
ورأى عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور محمد بن عبدالله السلطان أن عمادات القبول والتسجيل في الجامعات هم شركاء للمركز الوطني للقياس والتقويم, وأن زيارتنا له للاطلاع على سير العملية التقويمية وإجراء الامتحانات والحصول على تصور من أرض الواقع وتسهيل ما من شأنه تحسين التواصل في المستقبل.
وأكد السلطان أن عملية القبول والتسجيل قبل اعتماد اختبارات مركز «قياس» كان فيها نوعاً من عدم الدقة في القبول وانطباعية أكثر من أي شيء آخر, والآن أصبحنا نتعامل مع مقاييس محددة ملموسة ونعتقد أنها أكثر دقة وأكثر عدالة.
من جانبه, أكد عميد القبول والتسجيل في جامعة الطائف الدكتور هشام بن صالح الزير أن المركز الوطني للقياس والتقويم والاختبارات التي يقدمها هي بوابة حقيقية لدخول الطلاب والطالبات للجامعات وبوابة للتوظيف ولبيان ميوله، وبوابة حقيقية وطنية لأي شخص أينما وجد, ومركز «قياس» تجاوز مرحلة إدخال الطلاب والطالبات للجامعات وأصبح مركزاً وطنياً نفخر فيه كسعوديين أن يكون لدينا مثل هذه الجودة والقيم والرقي والتعامل العلمي.
وأضاف أن الجامعات ومركز «قياس» تعد واحدة والسبب الرئيسي من إنشاء المركز هو تحسين قياس مستوى الأداء للمتقدم للجامعة, والاختبارات التي يقدمها المركز سواء كانت اختبارات القدرات العامة أو التحصيل الدراسي أو اختبار القدرات العامة للجامعيين أصبح مقياس مشرف ويبنى عليها العديد من الخيارات والأرقام تثبت ذلك, ونحن نعرف أن نسبة تسرب الطلاب التي كانت في الجامعات خاصة في الكليات النوعية خاصة كلية الطلب والصيدلة والهندسة كانت عالية, وكانت تصل من 30-50% أما الآن أصبحت لا تتجاوز 10%.
وأوضح الزير أن طموح الشاب أو الشابة عال, ولا يوجد سقف لطموح, وكنا في السابق نعتمد في القبول والتسجيل على شهادات الثانوية العامة وتختلف نسبة التقويم من مكان لآخر وجودة الطالب وفهمه ودقته، وهناك طلبة يحفظون ولكن لا يستنبطون, ويلتحقون في السنة الأولى ولكن في السنة الثانية تعاد فلترة جميع هذه الأشياء وبعضهم لا يستطيع أو يواصل دراسته ويترك الجامعة, ولكن بعد تطبيق اختبار القدرات العامة واختبار التحصيل الدراسي قلت نسبة التسرب من الجامعات بشكل كبير رغم زيادة المقاعد، وذلك بفضل الله أولاً ثم جهود القائمين على مركز «قياس»، مؤكداً أن ذلك وفق دراسات معينة.
وأضاف أن الاعتماد على اختبار القدرات العامة للجامعيين للمتقدمين على دراسة مرحلة الماجستير, يعتبر له الأثر الكبير, إضافة إلى اختبار كفايات اللغة الإنجليزية الذي أصبح مقياساً حقيقياً يقيس مستوى الطالب في اللغة الإنجليزية, وننتظر من مركز «قياس» اختبارات أكبر في مجالات أوسع في مناح كثيرة نحن بحاجتها.
الجدير بالذكر أن المركز الوطني للقياس والتقويم استقبل مؤخراً في مقره بالرياض عدداً من عمداء القبول والتسجيل في الجامعات السعودية, حيث قدم سمو رئيس المركز الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود شرحاً مفصلاً عن دور المركز والخدمات التي يقدمها للمستفيدين وأهم النتائج والإحصائيات التي حققها المركز خلال المرحلة السابقة, كما تجول الوفد على مرافق المركز شملت إدارة التصحيح، ومركز الاتصال، ومعمل الاختبارات المحوسبة، واطلعوا على آلية رصد البيانات إلكترونياً وقراءة وحفظ المعلومات, واستقبال المكالمات، وتقديم الخدمات المساندة لجميع المستفيدين والمستفيدات من الاختبارات.
قد يحتوي هذا البريد الإلكتروني على معلومات سرية موجهة إلى الأشخاص المرسلة لهم فقط ولا يصرح لأي شخص آخر الاطلاع عليها، وفي حال استلام هذا البريد الإلكتروني بشكل خاطئ فإنه يجب حذفه وإبلاغ المرسل بشكل مباشر. وأي تسريب لتلك المعلومات أو نسخها أو نشرها يعد أمراً مخالفاً وقد يؤدي إلى المساءلة القانونية، كما أن الآراء المذكورة بهذا البريد تمثل رأي مرسلها ولا تعبر بالضرورة عن رأي المركز الوطني للقياس والتقويم (قياس).