الظهران - سلمان الشثري:
أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتَّعليم، أن وزارة التربية والتَّعليم في شراكة مع أرامكو السعوديَّة في كلِّ ما من شأنه دعم العلم والمعرفة لأبناء الوطن. واصفًا سموه الكريم أرامكو السعوديَّة بالأنموذج لما يجب أن تكون عليه المؤسسات والشركات في المملكة، ومثمنًا جهودها وإسهامها الكبير في النهضة التي تعيشها المملكة.
جاء ذلك خلال زيارة سموه أمس الأول الثلاثاء لمقر أرامكو السعوديَّة الرئيس بالظهران، حيث كان في استقبال سموه الكريم، المهندس خالد الفالح، رئيس أرامكو السعوديَّة وكبير إدارييها التنفيذيين، وعدد من أعضاء الإدارة العليا والتنفيذية في الشركة. وزار سمو الأمير خالد الفيصل مركز تنسيق عمليات الشركة الرئيس في الظهران ومركز التطوير المهني للاستكشاف والتنقيب، واستمع سموه إلى شرح عن أعمال أرامكو السعوديَّة وعن برنامج التحوّل الإستراتيجي المتسارع فيها.
وحول آفاق التعاون المشترك بين وزارة التربية والتَّعليم وأرامكو السعوديَّة، اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بعدد من مسؤولي الشركة، حيث قدم عدد منهم لسموه مجموعة من العروض التعريفية عن برامج أرامكو السعوديَّة في التَّعليم والابتعاث لخريجي المرحلة الثانوية، وسلسلة مبادراتها وبرامجها التي تسهم بدعم وتطوير التَّعليم العام بالتعاون مع الوزارة، كبرنامج رعاية الموهوبين وبرامج اتألق واكتشف واقرأ واتميز، وبرامج ماثليتيكس وبلوسومز العالميَّة، وبرنامج التوعية بالسلامة المرورية، وبرنامج تطوير مهارات العمل التطوعي.
كما استمع سموه لعرض عن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي إحدى مبادرات أرامكو السعوديَّة وبرامجها المتنوعة. وعبَّر سموه عن إيمانه بأن الإنسان السعودي مبدع متى ما أعطي الفرصة وأكَّد أن أرامكو السعوديَّة أعطت هذه الفرصة للإنسان السعودي لكي يبدع.
وقال سموه الكريم: «ما رأيناه اليوم في العرض المقدم يؤكِّد لنا مدى مساهمة أرامكو السعوديَّة في التحول الكبير في هذه البلاد من مجتمع أمي لا يقرأ ولا يكتب إلى مجتمع يقود العالم اليوم بمشاركته في نادي العشرين الاقتصادي ليقود العالم اقتصاديًا». ولذلك أكَّد سموه أن السعوديين قادمون لتسلم أدوار الصدارة في المستقبل القريب، معبرًا عن سعادته وهو يَرَى العقول والسواعد السعوديَّة تدير أعمال الشركة بمهارة. وقال سموه في سجّل الزيارات التاريخية للشركة: «إن ما رأيته هو نتيجة التحوّل الكبير للإنسان السعودي من المجتمع الأمي إلى المجتمع الذي يضمن بعد الله التوازن الاقتصادي للعالم أجمع. وأضاف سموه: «هذه هي رحلة التقدم والتحضر للإنسان السعودي من الأمية إلى الصدارة. فلنحمد الله جميعًا ونستمر في مسيرة النهضة والرقي حتَّى نصل إلى مكاننا المستحق في مقدمة شعوب العالم.
ودشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، وزير التربية والتَّعليم، خلال زيارته للشركة برنامج حاضنة اكتشف المعرفية، في كلِّ من تبوك والباحة وهي إحدى مبادرات أرامكو السعوديَّة التعليميَّة بالشراكة مع وزارة التربية والتَّعليم. موجهًا مديري تربية وتعليم هاتين المنطقتين التَّعليميتين ببذل الجهود حتَّى تكون بيئة المدرسة بيئة مشوقة وجاذبة للطالب والطالبة.
ويأتي إطلاق برنامج حاضنة اكتشف المعرفية كاحدى مبادرات مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي بأرامكو السعوديَّة، بما تمثله كمنصة تميز علمي في تدريب المعلمين والطلاب في مجالات العلوم والرياضيات والهندسة والتقنية لإثراء العملية التعليميَّة عبر برنامج مستدام يقدم نشاطات مكثفة بصيغة مبتكرة وبمحتوى إبداعي تستهدف تدريب 5000 معلم ومعلمة و5000 طالب وطالبة سنويًّا بمعدل 50 ساعة إثرائية لكل مشارك.
وسيتم تنظيم هذه الحاضنة المعرفية بالشراكة بين أرامكو السعوديَّة ممثّلة بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي من جهة، ووزارة التربية والتَّعليم ممثلة بإدارتي التربية والتَّعليم في منطقتي تبوك والباحة من جهة أخرى.
وستبدأ الحاضنة أعمالها في العام الدراسي المقبل في مساري العلوم والرياضيات.