حذرت مسؤولة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس الأربعاء قادة جنوب السودان من أنهم سيعتبرون مسؤولين إذا تحول «الخطر الحقيقي» بحصول مجاعة أمرا واقعا، مع تنامي السخط العالمي من ارتكاب فظاعات.
وصرحت بيلاي أن أكثر من تسعة آلاف طفل تم تجنيدهم من قبل الجانبين في المعارك الدامية المستمرة منذ أربعة أشهر والتي أوقعت آلاف القتلى وأدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص خلال أربعة أشهر من القتال بين جيش جنوب السودان وحركة تمرد بقيادة النائب السابق للرئيس رياك مشار.
وقالت بيلاي التي التقت الرئيس سلفا كير وخصمه رياك مشار، للصحافيين «صدمتني اللامبالاة الظاهرة حيال خطر المجاعة الذي أبداه كلا القائدين.
لم يبدوا متأثرين كثيرا بالجوع وسوء التغذية المنتشرين على نطاق واسع بين مئات الآلاف من أبناء شعبهم، بسبب فشلهما شخصيا في حل خلافاتهما سلميا».
وأضافت «إذا حصلت المجاعة في وقت لاحق من العام وهو ما تخشاه منظمات الإغاثة الإنسانية إلى حد كبير فإن المسؤولية تقع بالتساوي على قادة البلاد الذين وافقوا على وقف أعمال العنف في كانون الثاني/يناير لكنهم فشلوا بالالتزام بالاتفاق واكتفوا بتبادل اللوم».
وصرحت بيلاي أمام صحافيين «أكثر من تسعة آلاف طفل تم تجنيدهم من قبل الجانبين ... كما قتل أطفال خلال هجمات دون تمييز على المدنيين من الجانبين».