عقدت لجنة الحريات العامَّة وبناء الثقة اجتماعين منفصلين في مدينتي غزة ورام الله أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ إعلان اتفاق تنفيذ المصالحة بين حركتي فتح وحماس الأسبوع الماضي..
وبحث اللقاء تفعيل اللجنة وترتيب الملفات وفرزها ورفع توصيات وستناقش اللقاءات ملف المعتقلين السياسيين وضمان الحريات العامَّة وتهيئة الأجواء اللازمة لضمان نجاح المصالحة واستعادة الوحدة الوطنيَّة..
وتختص لجنة الحريات بملفات (المعتقلين السياسيين، ومنع السفر، وعمل المؤسسات المغلقة، وجوازات السفر وضمان حرية العمل السياسي دون قيود)..
وصرح الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس الأول، أن تشكيل حكومة التوافق من شخصيات مستقلة وتحديد موعد للانتخابات العامَّة سيتم خلال الأيام القليلة القادمة دعمًا لتحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
من جهة أخرى اقتحم عشرات من المستوطنين المتطرفين الصهاينة و»الربانيم» صباح أمس الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشدَّدة من شرطة الاحتلال الخاصَّة، التي منعت عددًا من طلاب مصاطب العلم المسلمين من دخوله.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا: «إن 100 مستوطن وعدد من «الربانيم» في مقدمتهم رئيس «معهد الهيكل» الراف يسرائيل ارئيل اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى على دفعات، وتجوّلوا في أنحاء متفرِّقة من باحاته.
وأوضح أبو العطا أن المسجد الأقصى يشهد حالة من التوتر الشديد في أعقاب اقتحام المستوطنين له، وسط وجود المئات من طلاب العلم ومدارس القدس الذين ينتشرون في أنحاء مختلفة منه لتلقي دروس العلم.
وذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى منعت عددًا من الطلاب من دخوله، واحتجزت البطاقات الشخصيَّة، مشيرًا إلى أنها اعتقلت طالب علم من مدينة القدس بحجة التكبير في المسجد الأقصى، وجرى تحويله إلى أحد مراكز الشرطة للتحقيق معه.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة أمس الأربعاء بين شبان فلسطينيين وقوّات الاحتلال التي هدمت منزلين قرب مخيم العروب شمال شرق مدينة الخليل بالضّفة الغربية.
وأفادت مصادر «الجزيرة» المحليَّة «أن عملية هدم المنزلين وقعت بمنطقة البصّ في منطقة العروب، وهما جاهزان للسّكن، ولا تقلّ مساحة المنزل الواحد عن (140 مترًا) مربعًا.
وأشارت مصادر «الجزيرة» إلى أن 3 حفارات كبيرة شاركت في عملية الهدم، تحت حماية تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال، الذي حوّل كامل القرية إلى منطقة عسكرية مغلقة.
وفي الشأن الميداني، قالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث»: إن أذرع الاحتلال الإسرائيلي صادقت على تمويل مشروع تهويدي بمبلغ 6 ملايين شيقل، لإقامة جسر معلّق يربط ما بين تل أبي ثور ومنطقة وادي الربابة غرب جنوب البلدة القديمة بالقدس، وتحويل منطقة الوادي إلى حديقة تلمودية ومسار توراتي.
وأكَّدت المؤسسة في بيان صحفي أن هذا المشروع يهدف إلى تحويل كامل محيط المسجد الأقصى والقدس القديمة إلى حدائق توراتية وحزام استيطاني، وتقطيع التواصل بين الأحياء الفلسطينيَّة نفسها، وقطع تواصلها مع الأقصى، وتغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي حول المسجد والقدس القديمة.